أوردت يومية "الأخبار" في عددها لليوم الربعاء 07 يونيو الجاري أن العديد من سكان «الحمامة البيضاء»، تساءل طيلة الأيام القليلة الماضية، حول مآل مشروع تحويل مبنى المحطة الطرقية القديمة وسط المدينة إلى صرح ثقافي وسياحي، يمكن من خلاله المساهمة في التنمية والتعريف بتاريخ تطوان وتراثها، فضلا عن تحقيق مداخيل مالية مهمة لصالح ميزانية الجماعة، والقطع مع استمرار إغلاق المرفق المذكور لسنوات طويلة، في ظل استمرار مطالب باستغلاله في ما يمكن أن يعود بالنفع على الصالح العام. وحسب يومية "الأخبار"، فإن المجلس الجماعي وعد عند تحمله المسؤولية، قبل حوالي سنتين، بالعمل على استثمار تاريخ المحطة الطرقية القديمة في كل ما هو إيجابي، مع الصرامة في قطع الطريق أمام لوبيات التعمير التي يسيل لعابها لاستغلال المرفق المذكور، لوجوده بمكان استراتيجي بالمدينة، مع منع هدم البناية بأي شكل من الأشكال، والحرص على حماية اللوحات الفنية التي تزينها والتي أنجزها عدد من الفنانين الكبار المشهورين عالميا. واستنادا إلى المصادر اليومية، فإنه مع تحمل المسؤولية من قبل مجلس تطوان لسنتين تقريبا، أصبحت أصوات بالمدينة تطالبه بالكشف عن معالم واضحة لمشروع استغلال بناية المحطة الطرقية القديمة، وتسريع إجراءات الملف الإدارية والتقنية، سيما وأن عملية الدراسة وتنفيذ الصفقة والتسليم تتطلب مدة زمنية طويلة، علما أن وقت الولاية الانتخابية يمر سريعا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جميع الفعاليات المهتمة بالشأن الثقافي والتراثي لتطوان تدعم قرار عدم هدم بناية المحطة الطرقية القديمة، والحفاظ على الطابع العمراني وحماية اللوحات الفنية التاريخية، واستغلال المرفق العام في مشروع يحقق أهداف التنمية والتعريف بتراث وثقافة المنطقة الشمالية، إلى جانب تكريس الحفاظ على الهوية لدى الأجيال، والتعريف بتاريخ تطاون كجزء من حضارة المغرب كدولة ضاربة في عمق التاريخ. ومن البرامج والسيناريوهات التي تتم دراستها لإنجاز مشروع متكامل لاستغلال المحطة الطرقية القديمة، تحويل الطبقة الأولى، حيث كانت تباع التذاكر إلى متحف ومعرض خاص باللوحات الفنية التاريخية، مع هيكلة وتجهيز مكان وقوف الحافلات في الأسفل، ليصبح على شكل شاشات سينمائية عملاقة تعمل بوسائل تكنولوجية حديثة، وتمكن الزائر من زيارة أهم المآثر التاريخية بالمدينة وهو واقف بمكانه، وتستعرض تاريخ تطوان العريق كمدينة كانت دائما في صلب اهتمامات الملك محمد السادس نصره الله، للرقي بها وتحويلها إلى مدينة عالمية. ويشار إلى أن تحويل مبنى المحطة الطرقية القديمة بتطوان إلى مركز ثقافي بالمدينة، سيكون بعد تنافس العديد من العروض والطلبات الخاصة بالمشروع المذكور، وذلك وفق استراتيجية حديثة، وبرامج قادرة على جذب الزوار والسياح، وتحقيق التنمية المنشودة، والرفع من الجاذبية السياحية بالمنطقة الشمالية.