أفرجت السلطات القضائية بمدينة سبتةالمحتلة، الاثنين المنصرم، عن قائدي "فانطوم بليونش"، الذي حاول بعد ظهر يوم الأحد المنصرم، الوصول إلى الضفة الإسبانية، بعدما روعا شاطئ بليونش المجاور للمدينة المذكورة، وذلك خلال عملية بمعية ثمانية شبان مغاربة أمام أنظار الجميع وفي واضحة النهار، في مشهد هوليودي. وقام المعنيان وهما مواطنان إسبانيان، بتحميل الشبان على متن القارب، من على شاطئ قرية بليونش المخاذية لسبتةالمحتلة، باتباع نفس طريقة العمل التي أصبحت عملاً تجاريًا جديدا لعصابات التهجير السري والاتجار في البشر الصيف الماضي، حيث اقتربوا بسرعة من ضفة الشاطئ الرملي وشرعوا في حثّ المصطافين على السباحة نحو القارب بسرعة، بحثًا عن أولئك الشباب الذين يرغبون في الهجرة نحو الحلم الأوروبي. وأفادت مصادر إعلامية محلية من سبتة، أنه تم سحب جوازي سفر المعنيين، وأحدهما من سبتة والآخر من الجزيرة الخضراء، وينتظران المحاكمة بتهمة التهجير السري. وكان مكتب المدعي العام بسبتةالمحتلة، قد طالب بعدم إطلاق سراح المعنيين، ومتابعتهما في حالة اعتقال. تجدر الإشارة، إلى أن المعنيين تم اعتقالهما في عملية نفذها الحرس المدني الإسباني بسبتة، وسط المضيق بعد فرارهما نحو شبه الجزيرة دون أن تتمكن عناصر القوات المساعدة المغربية والدرك البحري من إجهاض العملية.