أوردت يومية «الأخبار» أن قاضي التحقيق بابتدائية تطوان، أمر بإحالة ثلاثة قاصرين على الإصلاحية، في موضوع تعليمات النيابة العامة المختصة، قبل أيام قليلة، إلى الضابطة القضائية المكلفة التابعة لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق، بالبحث والتحقيق في تعرض تلميذ قاصر لاعتداء جنسي من قبل تلاميذ قاصرين بدورهم، وذلك بتراب جماعة العليين، حيث تم انكشاف الجريمة بعد تقدم ولي أمر القاصر الضحية بشكاية لدى الدرك الملكي في الموضوع. وحسب ما كشفت مصادر اليومية فإن النيابة العامة المختصة، أمرت يوم الخميس الماضي بوضع ثلاثة قاصرين مشتبه فيهم، تحت المراقبة القضائية، من أجل الاستماع إليهم بحضور أولياء أمورهم، وذلك قصد كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الضحية القاصر، والتدقيق في تصريحه بأن الأمر كان يتم تحت التهديد والعنف، في حين أكد المشتبه فيهم أن الأمر كان يتم بمحض إرادة المعني. وأضافت المصادر عينها إلى أن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، قامت بالانتقال إلى مكان اغتصاب القاصر الضحية وإجراء معاينة ميدانية، فضلا عن عرضها للضحية على خبرة طبية أجراها طبيب مختص بالمستشفى العمومي بالمضيق، والتي أكدت على وجود آثار اعتداء جنسي خارجي تسبب في التهاب على مستوى المخرج. وذكرت المصادر ذاتها أن ولي أمر القاصر الضحية، رفض التنازل بشكل قاطع للمشتكى بهم، وأكد رغبته في المتابعة القانونية طبقا للمساطر الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات، حيث تم سلك إجراءات التقديم أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، وتمت دراسة مضامين محاضر الاستماع والإطلاع على الخبرات الطبية، قبل اتخاذ القرار المناسب وإصدار تعليمات جديدة. وأشارت المصادر نفسها أن قضية الاغتصاب المذكورة، خلفت صدمة في أوساط التلاميذ وعائلات الضحية والمشتبه فيهم على حد سواء، وذلك بسبب أن الجميع قاصرون، ولم يتم اكتشاف الاعتداء الجنسي إلا بعد مرور مدة على ذلك، كما أشارت إلى ذلك التقارير الطبية التي تم إنجازها في إطار البحث القضائي والإجراءات المسطرية الخاصة بقضايا الاغتصاب وهتك العرض.