قال مصدر طبي، لجريدة "بريس تطوان" الإلكترونية، إن الطبيب الذي يزاول مهنة الطب بالقطاع الصحي العمومي بالمغرب، يتقاضى أجرة تعتبر بمثابة الفتات بالنسبة لزملاءه، الذين يزاولون بالقطاع الخاص وهذا سر هروب العديد من الأطباء من مستشفيات الدولة. "تبتدئ أجرة الطبيب الذي يشتغل ببنية علاجية تابعة للدولة بمبلغ شهري يبتدئ من 8000 درهم، وحتى ولو قضى كل عمره يعمل بوزارة الصحة فإن مرتبه لن يفوق 25 ألف درهم بالنسبة للطبيب الاختصاصي، وأقل من 18 ألف درهم للطب العام، وهي مبالغ غير مغرية بتاتا لهؤلاء الفئة من المهنيين" يقول مصدرنا.
من جهة أخرى، أوضح ذات المصدر أن الأطباء المتخصصين العاملين بالقطاع الخاص، يجنون في المتوسط ما بين 5 و 7 مليون سنتيم في الأسبوع، كما لا يقل الدخل الشهري لديهم عن 20 مليون سنتيم، دون احتساب بعض الأطباء الجراحين الذين قد يجنون أرباحا كبيرة عن كل عملية جراحية، ناهيك عن أتعاب الإستشارة الطبية.
أما بخصوص العرض الحكومي المقترح بزيادة تعويضات لفائدة رؤساء الأقطاب الطبية بالمراكز الإستشفاية، والمستتشفيات العمومية، والذي يصل 1000 درهم في الشهر فقد اعتبر المتحدث المذكور أن هذا العرض جد غبي، ولا يأخذ يعين الاعتبار الواقع الصحي بالمغرب.