أثبت محمد العربي المساري مرحلة بعد مرحلة، أنه قامة طويلة في الاستقامة والعمق الإنساني، إذ ظل محتفظا بظلال من التواضع العالي، ولم يتوقف لحظة عن التقدم بعناد في جغرافيا النقد السياسي، حتى إن كان هذا النقد موجعا عادل الإدريسي، (كاتب صحافي). ومن مواليد 8 يوليو سنة 1936 بمدينة تطوان. 1958 1964، عمل في الإذاعة الوطنية، وخلال هذه السنوات، تمكن من إبراز قدراته الإعلامية الكبيرة، ولفت الكثير من الأنظار إليه. يناير 1964 التحق بجريدة «العلم» محررا. ثم أصبح رئيسا لتحرير الجريدة نفسها، ومديرا لها سنة 1982. تولى العديد من المهام النقابية، منها : عضو الأمانة العامة لإتحاد الصحافيين العرب(1969) ، نائب الرئيس (1996 1998) ، نائب رئيس إتحاد الصحافيين الأفارقة (1992) ، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وكاتب عام لها منذ مؤتمري 1993 و 1996 حتى 1998. 1993، اختير مقررا عاما للمناظرة الوطنية للصحافة. تولى رئاسة الجمعية المغربية للصحافيين باللغة الإسبانية. وفي ديسمبر 1995 ، عين عضوا في لجنة تحكيم جائزة الملك خوان كارلوس الدولية للصحافة (دورة أورغواي). كان عضوا في لجنة تحكيم جائزة « غيبرموكانو » لحرية الصحافة، التي عينتها اليونسكو لسنوات 2002 2004، وترأس لجنة تحكيم الجائزة الوطنية للصحافة (دورة 2004). ساهم في تطوير الممارسة الصحافية في المغرب، حيث أسس سنة 1982 مجلة «العلم السياسي للعلاقات الدولية». وفي سنة 1995 أصدرمجلة «شؤون مغاربية». وكانت أول مجلة أدارها في مسقط رأسه تطوان، هي «لاعتصام» الخطية، بتعاون مع صديق طفولته وزميل مهنة المتاعب، خالد مشبال. 1984، انتخب نائبا برلمانيا، وترأس فريق حزب الاستقلال في البرلمان. مارس 1998 ، تولى وزارة الاتصال في حكومة التناوب السياسي الأولى بقيادة الزعيم الإتحادي عبد الرحمان اليوسفي. وظل يشغل منصبه الوزاري إلى غاية سبتمبر 2000. عضو فاعل في المجلس الإداري لمؤسسة الثقافات الثلاثة للمتوسط بمدينة إشبيلية الإسبانية. انتخب كاتبا عاما لإتحاد كتاب المغرب في ثلاث ولايات متتالية 1964 – 1969 – 1972. وتحمل مسؤولية منسق فريق المثقفين الإسبان والمغاربة (1978)، وعضوية لجنة ابن رشد(1996)، كما ترأس لجنة جائزة المغرب (2004). شارك في عدة لقاءات وندوات حول الممارسة الصحافية والعلاقات المغربية الإسبانية في مجموعة من دول العالم، كما حاضر في عدة جامعات دولية. أصدر العديد من المؤلفات الهامة في مختلف المجالات (صحافة – سياسة – أدب اجتماع )، ونشر مجموعة من الدراسات في صحف ومجلات مغربية عربية ودولية, وكان يكتب عمودا أسبوعيا منتظما في جريدة « الأهرام » المصرية. يعتبر محمد العربي المساري من المؤرخين المهمين لمرحلة الكفاح الوطني ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي، وله كتب مرجعية حول الحركة الوطنية في شمال المغرب، ورجال المقاومة المنسيين. محمد العربي المساري، الذي يعيش في العاصمة الرباط، وينتقل منها إلى تطوان في زيارات منتظمة، متزوج وأب لثلاثة أبناء. نقلا عن كتاب رجال من تطوان للمؤلفان: محمد البشير المسري -حسن بيريش منشورات جمعية تطاون أسمير (بريس تطوان) يتبع...