ندوة علمية برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية بتطوان
نظم ماستر قانون الأعمال بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والإجتماعية بتطوان بشراكة مع مجموعة البحث في المشاكل الإقتصادية والقانونية والاجتماعية المعاصرة (PROCEJUS)، ندوة علمية وطنية حول "الوضعية الحقوقية للمرأة بالمغرب..تقاطعات قانونية واجتماعية ". وشهدت أشغال هذه الندوة برمجة جلستين علميتين ترأس كل منهما على التوالي الأستاذ نور الدين الفقيهي أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، والاستاذة نزهة الخالدي أستاذة باحثة بنفس الكلية، حيث عرفت الجلستين العلميتين مداخلات مختلفة لمجموعة من الاساتذة الباحثين والمهنيين والاخصائيين من مختلف المدن المغربية، حيث تم التطرق خلال الجلسة الاولى إلى مفهوم المناصفة من الناحية الدستورية والقانونية، من طرف الدكتور عبد الحق الفقيهي المتخصص في القانون العام. بدورها الأستاة صوفيا بومنينة محامية متمرنة بهيئة طنجة أدلت بدلوها في موضوع "حقوق المرأة بين النص القانوني والواقع العملي" ، كما قدم الدكتور هشام الادريسي العزوزي أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان مداخلة في موضوع "حماية المرأة من خلال القانون الجنائي".
الدكتور عادل تميم أستاذ باحث بكلية الحقوق بأيت ملول جامعة ابن زهر أكادير، تطرق أيضا للحديث عن المشاركة الانتخابية للمرأة أي مستجدات لأي حصيلة؟ كما كان للدكتور محمد بنحساين منسق ماستر قانون الاعمال بالكلية المنظمة للندوة، مداخلة حول موضوع "حماية العاملات المنزليات في القانون رقم 19.12 ". واختتمت الجلسة الأولى الأستاذة مريم الراقي باحثة بسلك الدكتوراه والكاتبة العامة لجمعية التحدي للشباب والشباب في وضعية إعاقة، حيث تميزت مداخلتها بتسليط الضوء على المرأة في وضعية إعاقة بين الحقوق التشريعية والاكراهات الواقعية.
فيما عرفت أطوار الجلسة الثانية من الندوة مداخلات في الجانب القانوني تمحورت حول اشكالية تعدد الزوجات والعدالة الأسرية والتي تقدم بها كل من الدكتور أحمد الوجدي رئيس شعبة القانون الخاص ورئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الفحص-أنجرة، والذي ركز في مداخلته على إشكالية التعدد وما تعرفه من جدال ثنائي بين ما هو تشريعي قطعي وبين الإكراه الواقعي.
ولإثراء النقاش أكثر حول هذه الاشكالية تقدم الدكتور محمد بولعيش دكتور في الحقوق وإطار بغرفة الفلاحة بطنجة بمداخلة حول العدالة الأسرية في مسطرة التعدد، لتثار بعد ذلك نقطة لا تقل أهمية عن الموضوع بل لها ارتباط وثيق بإشكالية التعدد وهي ضعف نسبة الزواج وموقف المرأة من هذا الصراع الديني والقانوني والاجتماعي، وهو موضوع مداخلة تقدم بها الاستاذ عادل تولة أخصائي اجتماعي.
وليس بعيدا عن هذا النقاش الجدلي الكبير كان للدكتور الأخصائي والمعالج النفسي أحمد المطيلي مداخلة قيمة حول مذهب المساواة بين الجنسين أية تداعيات معرفية ونفسية لذلك، لتختتم بذلك فعاليات هذه الندوة العلمية الوطنية في صلب المرأة وللمرأة وبحضور المرأة من كل المستويات في شهر المرأة بامتياز.