انطلقت مساء الخميس 7 مارس 2019 بمدينة تطوان، فعاليات الملتقى الوطني الأول لرجال الإعلام ، تحت شعار " أي مستقبل للجرائد الالكترونية في ظل القانون الجديد للصحافة و النشر؟" والمنظم من طرف جمعية المغرب كونيكت ، بتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية لناشري الصحف و الإعلام الرقمي.
وقد أشرف على تأطير الملتقى كل من رئيس الكونفدرالية الوطنية عبد الوافي الحراق، و المحامي نور الدين الكوطيط، والدكتور أحمد المريني، فيما قامت الأستاذة زكية بوقديد بتسيير الندوة. وقد حضر هذا اللقاء ثلة من الإعلاميين و الباحثين و الأساتذة و الأكاديميين و الحقوقيون، و منابر إعلامية و صحفيين من ربوع المملكة ، إلى جانب فاعلين تنمويين، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للاعلام والتواصل و الدبلوماسية الموازية، و مدير دار الشباب محمد داوود بتطوان. وفي تصريح لرئيس الجمعية السيد معاد شهبون فقد أكد على أهمية موضوع الملتقى الوطني و ورشاته، حيث تم خلاله طرح رؤية الكونفدرالية الوطنية لناشري الصحف والاعلام الرقمي للرفع من مستوى القطاع الإعلامي بالمغرب.
فيما كانت مداخلة السيد عبد الوافي الحراق رئيس الكونفدرالية، منصبة حول التنمية وفرصها والتي تستوجب مخططات مدروسة بناءة لتحقيق رفاهية الإنسان، ويكون للإعلام دور فعال في بناءها وتسويقها وتنزيلها، مطالبا بالاستثمار في العنصر البشري للانتقال من وضعية إلى وضعية أفضل. من جهته، شدد الأستاذ المحامي الكوطيط أن قانون الصحافة والنشر كرس أكثر من العقوبات الغرامية، بل لم يحدد سقف معظم تلك العقوبات مما قد يحوِل القانون إلى أداة للترهيب لكن الأخطر هو صرامة القيود التي كبل بها القانون الصحافة الإلكترونية لدرجة قد يبدو للمتتبع وكأن القانون يتغيى منع الصحافة الإلكترونية. من جهته، أبرز الدكتور أحمد المريني في كلمته، الدور التاريخي الذي لعبته مدينة تطوان في مجال الثقافة و الاعلام، مسلطا الضوء على ريادتها في المشهد الثقافي والأدبي في مجال الإعلام الأدبي بالمنطقة العربية، بصدور و ظهور بها أول صحيفة طبعت باللغة العربية بالعالم العربي. كما تميز اللقاء الوطني بتسليم شواهد التكوين للمستفيدين من الورشة التكوينية لليوم الأول للملتقى، مسلمة من طرف الدكتور أحمد المريني، فيما تم تكريم عبد الوافي الحراق رئيس الكونفدرالية الوطنية لناشري الصحف والاعلام الرقمي بالدرع التكريمي لرجل السنة 2018، على إيقاع موسيقى طربية للفنان المغربي عزيز شحرور ، و جوق الموسيقي " الحبيب".