لازلنا كما كنا

فيض الانكسارات جاثما على الأمنيات
ولازلنا ...
نغتسل بقطرات الكريستال الصباحية
لازالت ...
الحياة تخسف بنا
ولازال ...
الأمل باسقا
في أعماق دواخلنا
تجارينا الرياح عكس السير
و نبذر الفل على الطرقات
تعصف بنا في زواياها
و نتمسك بأغصانها
و المخالب الخائفة
لازالت...
دماء المنكوبين تنقش ملامح ملاحتنا
ولازالت... حروف الجمال تعنونه
لا زالت ...
تأسر التطلعات و تكبل الأطراف
و نثور في صمت عاصفي
لازالت... تعزف مقطوعة الشجى
وندبك بجذل الضعفاء
لازالت ..
العبرات الشرسة تتلف الزرع
ولازلنا ...
نتوسد حقول الياسمين بأمل


مريم كرودي/ بريس تطوان