بحضور ما يزيد عن مائة من المنتسبين للعائلة الريسونية، انعقد الجمع العام للأمانة العامة للزاوية الريسونية بتازروت. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف اللجنة المسيرة لشؤون الزاوية، صوت الحاضرون بالإجماع على الشريف العلامة مولاي علي بن أحمد الريسوني نقيبا جديدا للشرفاء الريسونيين بالمغرب، الأمين العام للجنة المسيرة لشؤون الزاوية الريسونية. كما عرف الموعد انتخاب أعضاء اللجنة المسيرة لشؤون الزاوية الريسونية، التي ضمت أزيد من 18 عضوا، يمثلون كافة الشرفاء الريسونيين بالمغرب. وفي كلمة بالمناسبة، شكر النقيب "المُنتخب" الحضور الكريم أبناء عمومته، على ثقتهم في شخصه، راجياً من الله التوفيق والسداد في هذا المسعى الذي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الروحي والمادي للزاوية الريسونية، وصون أنسابها وصلة الرحم مع أبنائها والتعريف برجالها، وإعادة إحياء أدوراها الروحية والاجتماعية والتعليمية والفلاحية وغيرها. يشار إلى أن نقيب الريسونيين الجديد، من مواليد مدينة شفشاون، يُعتبر من علماء المغرب وأحد رموز الدين والفكر؛ له اطلاع واسع بثقافة البلدان والشعوب بفضل علاقاته بكبار القادة والمؤثرين في ميادين الدعوة إلى الله والفكر والثقافة والفنون. وعُرف عن النقيب الجديد دفاعه عن الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية، وتشبثه بالعرش العلوي المجيد، بالإضافة إلى درايته بعلم الأنساب الشريفة وعنايته بتاريخ شفشاون والمنطقة الشمالية وخبرته الطويلة في العلاقات المغربية الإسبانية. كما أن الشريف علي الريسوني يرأس هيئات ومؤسسات تعليمية واجتماعية، إلى جانب مبادرته في جمع شمل الزوايا المغربية والطرق الصوفية، إذ أسس ملتقيات "مجمع المنتسبين للصالحين" التي تحظى برعاية الملك محمد السادس. جدير بالذكر أن الملك محمدا السادس سبق أن بعث برقية تعزية ومواساة في وفاة النقيب السابق الحقوقي محمد مصطفى الريسوني. وفي ختام هذا النشاط، تم رفع برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وتجديد البيعة الشرعية له، استمراراً على نهج الأسلاف منذ قرون، والدعاء له بالحفظ والنصر والتمكين ولأسرته العلوية الشريفة، والشعب المغربي النبيل والأمة الإسلامية قاطبة.