اغتيال رجل أعمال مغربي بإسبانيا تلقى رصاصات أمام منزله ويملك علاقات ومشاريع سياحية ببويرتو بانوس نفذت عناصر مسلحة، الإثنين المنصرم، عملية تصفية جسدية لرجل أعمال مغربي يلقب ب "ماركو"، صاحب أشهر محلات الشيشا بميناء "ببويرتو بانوس" بماربيا، على طريقة المافيا بإطلاق نار كثيف عليه، عبر رشاش أوتوماتيكي، قرب محل سكناه بمدينة "سان بيدرو دي الكانتارا"، غرب ماربيا بحوالي 10 كيلومترات، قبل أن يلوذوا بالفرار. ووفق معلومات حصلت عليها الصباح، فإن العناصر المسلحة اغتالت، في حوالي الساعة الرابعة والربع صباحا، المواطن المغربي، المتحدر من البيضاء، والمعروف بلقب " ماركو"، ويبلغ من العمر 49 سنة، والحامل لعدة جنسيات. وحسب المصادر فإن منفذي الجريمة حرصوا على التأكد من قتل الضحية، وعدم إعطائه أي فرصة للنجاة أو العلاج، إذ لم يوقفوا إطلاق الرصاص، عبر رشاش أوتوماتيكي، إلا بعد تأكدهم من هلاكه. وتربص الجناة برجل الأعمال المغربي، الذين تشير أولى الفرضيات إلى أنهم مافيا، فور وصوله إلى فيلته ب "سان بيدرو دي الكانترا"، وهو يتأهب لإدخال سيارته الفاخرة من نوع "بينتلي" بمرآب مسكنه. وأستنفرت المصالح الأمنية الإسبانية عناصرها، وأجرت فرقة التدخل السريع عدة عمليات تفتيش في عديد من المناطق قرب ماربيا بحثا عن منفذي عملية التصفية، كما تم تطويق مسرح الجريمة وحلت مختلف الوحدات المتخصصة في رصد الأدلة الجنائية، فيما شرع في الإستماع إلى عدد من المقربين من الهالك لتجميع معطيات عن علاقاته في إسبانيا. وأقامت الشرطة المحلية الإسبانية حواجز تفتيش ومراقبة على الطرقات الرئيسية بالمدينة لاعتقال المتهمين، كما جرت الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة في الشارع الرئيسي قرب محل سكناه. وفيما مازالت الأبحاث جارية لتحديد ملابسات الفعل الإجرامي ودوافعه، أشارت المصادر إلى أن الضحية سبق أن عمل محاسبا لبعض شركات محمد الفايد بلندن قبل الإقامة والاستقرار بماربيا، كما تجمعه علاقات قوية ببعض كبار المسؤولين المغاربة والإسبان. ولم تستبعد المصادر أن تدخل عملية الاغتيال في إطار تصفية الحسابات بين مافيا تتكون من مغاربة وأجانب. يذكر أن بعض مدن الجنوب الإسباني أصبحت مأوى لبعض المبحوث عنهم من مختلف دول العالم، كما أضحت خلال السنوات الأخيرة، قبلة للاستثمارات التي تعتبر واجهة لتبييض عائدات تجارة المخدرات. وحسب مصادر متطابقة فإن رجل الأعمال المغربي بوغت بحوالي 26 رصاصة، استهدفت السيارة ومكان القيادة، ولم يتوقف إطلاق النار حتى تأكد الجناة أن ماركو فارق الحياة.