انتقد عدد من المصطافين الذين توافدوا بكثافة نحو مدن الشمال، الغياب شبه التام للمراحيض العمومية على طول الشواطئ الممتدة من الحسيمة مرورا بالجبهة ووادلو ومرتيل والميضق ووصولا إلى مدينة أصيلة. واستغرب هؤلاء من غياب أهم مرفق صحي أمام المصطافين، حيث لايجدون غير مياه البحر لقضاء حاجاتهم البيولوجية، أو التوجه نحو أقرب مقهى عمومي. "ورغم حصول عدد مهم من شواطئ المملكة على شارة اللواء الأزرق كعلامة للجودة، إلا أن معظم الشواطئ لا تتوفر على المراحيض، وحتى إن توفرت فإنه يتم وضعها بمقابل مادي مرتفع وفي غالب الأحيان تجدها غير صالحة للاستعمال إما بسبب الإهمال أو غياب الماء" يقول أحد المصطافين في تصريحه لبريس تطوان هذا الأمر لا يقتصر فقط على الشواطئ بل يتعداه إلى وسط المدن حيث تغيب المراحيض عن مدينة تطوان والمدن المجاورة لها رغم تصنيفها ضمن التراث العالمي الإنساني. للإشارة فقد تم سنة 2017م وضع مراحيض متنقلة بأهم شوارع مدينة تطوان لكن في سرعة البرق تم إزالتها دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك، لتبقى دار لقمان على حالها وتبقى مدينة الحمامة البيضاء تعيش معاناة لا حصر لها مع غياب المرافق الصحية الضرورية لجميع المواطنين وخصوصا العجائز ومرضى السكري وغيرهم.