احتضن مقر عمالة إقليمشفشاون، أمس الأربعاء، لقاء تواصليا بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، احتفاء بأفراد الجالية المغربية القاطنة بإقليمشفشاون. ويندرج هذا اللقاء، المنعقد تحت شعار "مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية"، في إطار إيلاء عناية خاصة بمغاربة العالم، واستعراض الخدمات المقدمة ضمن منظومة الاستثمار لتحفيز مغاربة العالم على إطلاق مشاريع على صعيد الاقليم. وتميز هذا اللقاء السنوي، الذي ترأسه عامل إقليمشفشاون محمد علمي ودان، بافتتاح أروقة بفضاء مقر العمالة، شاركت فيه المصالح الخارجية والمؤسسات الخدماتية العمومية والشبه العمومية بالاقليم، من أجل تقريب الخدمات لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. كما تروم هذه الأروقة والأبواب المفتوحة مد قنوات التواصل المباشر بين الجالية المغربية ومختلف الإدارات والمؤسسات، حيث قدمت خلالها شروحات وتوضيحات من طرف أطر مختصة، عملت على الانصات لبعض المشاكل والشكاوى التي يعاني منها بعض أفراد الجالية، حيث تعد هذه المناسبة فرصة للوقوف على انتظارات هذه الفئة وايجاد حلول لبعض المشاكل والاستجابة لطلبات الساكنة، وخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والإنارة العمومية، والصرف الصحي، وتراخيص البناء، ومشكل انقطاع الماء. وأبرزت تدخلات عدد من أفراد الجالية أن اللقاء كان مثمرا حيث تم تقديم مختلف الآليات والتحفيزات التي من شانها دعم استثمارات مغاربة العالم بإقليمشفشاون، وذلك تنزيلا للنموذج التنموي الجديد في شقه المتعلق بمساهمة مختلف الفاعلين المحليين في التنمية المحلية، لاسيما مغاربة العالم الذي يفضلون الاستثمار في بلدهم ليساهموا في تحريك عجلة التنمية وفي توفير العيش الكريم وخلق فرص الشغل بالاقليم. من جهة أخرى، يأتي الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2003، تجسيدا للعناية السامية التي يحظى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وكذا من أجل مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة والبحث عن سبل مساهمتهم في مختلف أوراش التنمية التي تعرفها المملكة.