عبدالجبار علي * دعي لليل يبحثُ عن حكاياتي يشكّل من عيون الخائفين رجومَ شيطانِ يُخاتلنا المساءُ بشهوة الحبِّ ويرسمُ للبكاءِ بلاغةً كانت على عينِ الطفولةِ تلتقي فيها كناياتي وناداني الشعورُ وعربدَ الليلُ وددتُ أجيبُ فاختلَتْ كؤوسي واندلقتُ بغيرِ عنوانِ أنا يا طفلتي أشتاتُ ذاكرةِ أنا شيءٌ تناصفَ وانتهيتُ لربع إنسانِ فلا حضنٌ يُلملمُ شوقَكِ العاتي ولا كفٌّ ستَصلحُ أن تكفكفَ دمعَكِ الصّادي أنا يا طفتلي حرفٌ تكاثرَ كالنجومِ فإن دنا للفجرِ أقلع من نهاياتي تغوّلَ داخلَ الإنسان هذا الموت بثّ الخوفَ بثّ الرعبَ بثّ المكرَ بثّ الذعرَ بثّ القتلَ بثّ الحزنَ شدّ الجرحَ بالجرحِ فهوّدَ في يديكِ الروحَ أسرجَ للرحيل الحلمَ أترجَ باب نسياني وفاضَ الوقت غاضَ الشوقُ شابَ الأمسُ ذابَ الهمسُ شدَّ القوسَ مدَّ اليأس ودّ العمرُ ألا كان ألا صار ألا كنتُ شيئا منه يذكرني وينساني تركتُكِ نهبَ ألفِ سؤال تعودُ إليّ ؟ كيف تعود؟ تغيبُ هناك؟ كيف تغيب؟ ومن إن غبتَ يملأ داخلي الإنسان يحرسني من الأقدار تركتُكِ ترحلين تفتِّشين بكل زاويةٍ تلوذُ كقاربٍ ماتت بنعشِ رمالِه الشطآن.. وقلتُ إليكِ سوف أعود، أزرعُ ما تبقى من بقايا الروح في كفيكِ شتلاتي .. * شاعر وناقد بحريني