لم نكن نعرف قيمة عمال النظافة إلا عندما أضربوا عن العمل وانتشرت جبال من النفايات والأزبال المنزلية وبدء السكان يستنشقون الروائح الكريهة التي يستنشقها هؤلاء العمال يومياً . فلم نستطع الصبر مثلما يصبرون ويدءناً نثور ضد المسؤولين عن تدبير مرفق النظافة بمدسنة تطوان ، فكيف هو حال عمال النظافة الذين يشتغلون في جمع النفايات والأزبال المنزلية وما ينبعث منها من روائح كريهة تهدد حياتهم بشكل يومي وما يشكل ذلك من خطر على أسرتهم التي قد ينقلون إليها أمرضاً خطيرة ، وهنا نتسأل عن الحماية الطبية للعمال ؟ ولماذا لايستفيدون من التغطية الصحية الإجبارية ؟ ولماذا لاتصرف لهم رواتب محترمة تليق بالأعمال الخطرة التي يقومون بها ؟ إن ما يطالب به عمال النظافة بمدينة تطوان هي مطالب مشروعة ومعقولة يجب على الإدارة المكلفة بتدبير مرفق النظافة، الإستجابة لها عرفاناً لهم ومايقدمونه من خدمات جليلة للمدينة . فبدونهم تغرق في بحر من النفايات والأزبال ومايشكل ذلك من خطر على المواطن التطواني الذي يؤدي ضريبة النظافة . إننا كساكنة تطوان نحترم ونقدر عمال النظافة الذين يضحون بصحتهم في سبيل أن لانشم الروائح الكريهة وأن لانصاب بالأوبئة الخطيرة والفتاكة . وأن تكتسي مدينة الحمامة البيضاء حلة جميلة تليق بها كما هي معروفة منذ القدم ، وها قد ظهرت أهميتهم ودورهم الرئيسي في تحريك شريان المدينة وتبين للعيان أنه لاغنى عن خدمات هؤلاء الجنود رغم الجحود الذي يلقونه من المسؤولين وحتى من بعض المواطنين، حتى لاننسى ، نؤيد ونؤكد على : ** توفير الظروف الصحية للإشتغال من خلال توفير أدوات وقائية تحمي عمال النظافة من الإصابة بالأوبئة الخطيرة ** الإستفادة من راتب شهري محترم يليق بالخدمات التي يقومون بها ** تخصيص يوم وطني للإحتفال بعمال النظافة والتعريف بدورهم وأهميتهم في الحياة اليومية ** الإستفادة من راتب التقاعد وكل الإمتيازات المتعلقة بالتغطية الصحية وحتى لاننسى ...، تحية نضالية لعمال النظافة بقلم : محمد اخميسو