ما تزال تداعيات مقتل شابة تدعى قيد حياتها حياة بتطوان، على يد القوات البحرية المغربية، التي اضطرت إلى إطلاق النار على قارب مطاطي سريع كان يقل مهاجرين غير نظاميين بعد عدم امتثال سائقه للتحذيرات الموجهة إليه، تثير جدلا واسعا؛ حيث دخلت منظمة "هيومان رايتس ووتش" (HRW) الدولية على خط القضية. وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات المغربية بفتح تحقيق عاجل في موضوع إطلاق وحدة من القوات البحرية المغربية النار على قارب في البحر الأبيض المتوسط، "أسفر عن مصرع فتاة مغربية تبلغ من العمر 20 عاما وإصابة ثلاثة ركاب آخرين، كانوا يأملون في الهجرة نحو أوروبا". وكانت السلطات البحرية المغربية أكدت أن الزورق، وهو قارب مطاطي سريع "غو فاست" (go fast)، ويقوده مواطن من جنسية إسبانية، كان متواجدا بصفة مشبوهة بالمياه المغربية؛ ما اضطر عناصر البحرية الملكية إلى إطلاق النار عليه بعد عدم امتثال سائقه للتحذيرات الموجهة إليه. وقالت، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "HRW"، في تصريح صحافي "ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الركاب كانوا يشكلون خطرًا أمنيًا على أي أحد-التبرير القانوني الوحيد الذي قد يضطر المغرب إلى إطلاق النار بسببه". وأضافت: "تعهدت السلطات بالتحقيق في عملية القتل؛ يجب أن يفعلوا ذلك فورا، وأن يكشفوا عن نتائج التحقيق علناً، وأن يقدموا المسؤولين عن القتل إلى العدالة"، بتعبيرها.