أفادت مصادر إعلامية بمدينة سبتة، أن ثلاثة قاصرين مغاربة، وحتى يفلتوا من المراقبة الأمنية، قاموا بالإختباء عميقا داخل شاحنة كانت متوجهة إلى ميناء الجزيرة الخضراء. وفور اكتشافهم من طرف عناصر المراقبة الأمنية، الذين حاولوا إخراجهم دون جدوى، تمت المناداة على رجال الوقاية المدنية المتخصصين بعد أن أصبحت وضعية القاصرين في خطر داهم. وبعد وصولها إلى عين المكان، تمكن رجال الوقاية المدنية من إخراج القاصرين الثلاثة من أعماق الشاحنة، وكانوافي وضعية صحية جد متدهورة ،الأمر الذي استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بمدينة سبتة من أجل تلقي العلاج. للإشارة فميناء سبتة، يشهد يوميا محاولة "الحريك "عبر الحافلات والشاحنات المغادرة صوب ميناء الجزيرة الخضراء، من طرف القاصرين المغاربة الذين تناهز أعدادهم 400 فرد، ويعيشون حياة التشرد بين شوارع سبتة، وملجأ "لا اسبرانسا"الذي وصلت طاقته الاستيعابية إلى أكثر من حدودها القصوى.
يذكر أن هؤلاء الأطفال المشردين، واستنادا إلى دراسة ميدانية لجمعية إسبانية، ليسوا كلهم ينحدرون من أوساط فقيرة، أو يتامي، بل معظهم لهم عائلات معروفة بالمغرب، والاخطر من ذلك أن تلك العائلات هي التي تدفعهم وتشجعهم على "الحريك" إلى سبتة، طمعا في أن يتحولوا يوما ما إلى مورد ثابت للعملة الصعبة.