الفيديو الدي نشرته المدونة الألمانية "سوزي" والذي تفاعلت معه الإدارة العامة للأمن الوطني بسرعة لم يكن يتحدث عن ضياع محفظة نقودها فقط، فهذا مجرد تفصيل، بمعنى أوضح هدا كان مجرد عرض وليس المرض ذاته. الفتاة الألمانية كانت تتحدث عن ساعات من الجحيم والخوف عاشتها في بلد يقدم أنه أجمل بلد في الدنيا، حيث عاينت بأم عينيها مظاهر الإنحطاط، التي تصور حقيقة المغربي، في أبشع وأحقر صورة بشرية على الإطلاق.
"الشارع مليء بالرجال، تجدهم في قارعة الطريق، وجالسين بالمقاهي يصدرون كلمات، تشبه مداعبة الكلاب والقطط، لقد تملكني خوف شديد من هدا الجو الدي جعلني أحس بضعف شديد لمجرد أنني أنثى، لقد كنت ألبس ملابس جد محتشمة، لكن أظن في المغرب إذا كنت فتاة أجنبية فإنك حتما ستتعرضين للمضايقة و المطاردة مهما حاولت تغطية كافة أنحاء جسدك ".
كان هذا نص تصريح المدونة الألمانية، التي نشرت الغسيل الشاوني النتن على مسامع الدنيا، خاصة السلوك المشين الذي ينم عن عقلية القراصنة التي اقترفها المرشد المزيف بعدما حاول عنوة أن يقضي الليلة داخل عربتها السياحية.
سنعود بتفصيل لهذا الموضوع لأن "جريدة الشاون بريس" سبق لها أن حذرت مرارا وتكرارا من المظاهر المشينة بساحة وطاء الحمام، حيث يتم اعتراض سبيل السياح بالقوة من أجل تناول وجبة الغذاء أو العشاء.
للإشارة فالفيديو لامحالة سيجعل من المنتج العالمي نادر الخياط الشهير بريدوان أضحوكة، لأن الوقائع على الأرض مخالفة تماما للمشاهد المغرية المضمنة بأغنيته الشهيرة "بوم بوم".