في إطار الأنشطة التي تقوم بها الثانوية الاعدادية الجبهة، نظم نادي الثقافة والفنون، مؤخرا، ندوة علمية تحت عنوان : مدينة الجبهة، صفحات من مقاومة الاستعمار الاسباني. وتطرقت الندوة لمحموعة من النقاط، المقاومة بتاريخ المغرب" قدمها الأستاذ هشام أشراط، حيث استعرض فيها أهم المحطات التاريخية التي عاشها المغرب منذ ما قبل الفتح الإسلامي وإلى الفترة الراهنة. و "الحسن بن محمد بن حجاج، نموذج من رجال المقاومة بالمنطقة"، قدمها عن بعد للأستاذ محمد أثار الزجلي، والذي حاول من خلالها التعريف بشخصية العلامة المجاهد سيدي الحسن بن محمد الزجلي الغماري وسيرته العلمية والثقافية، وأهم تلامذته الذين تتلمذوا على يديه سواء في الناحية الغمارية أو الجبلية. كما سلطت الندوة الضوء على "أعلام ومجاهدون من منطقة متيوة"، إذ تطرق الأستاذ موسى المودن خلال مداخلته هذه إلى السيرورة التاريخية لمدينة الجبهة، وأهم المحطات التاريخية التي عاشتها المدينة، مع التركيز على المرحلة التاريخية الخاصة بالحقبة الاستعمارية، وقد ترجم الأستاذ لأهم الشخصيات الجهادية التي قاومت الاحتلال الأجنبي بمدينة الجبهة ونواحيها. واختتمت المداخلات بنقطة أخيرة تتعلق ب "أهمية الاهتمام بتاريخ المنطقة"، قدمها الحبيب أبو حرايث شقرون، وحاول فيها ذكر شهادات بعض سكان المنطقة حول الفترة الاستعمارية واهم الصعوبات التي واجهوها في سبيل الدفاع عن أرضهم، بالإضافة إلى المشاكل التي صار الأهالي يعانونها بعد الاستقلال، من تهميش وفقر واضطهاد بسب زراعة القنب الهندي. هذا وقد شهد اللقاء مناقشة عملية بين الأساتذة والتلاميذ الحاضرين، وكذا بعض الفقرات الترفيهية تتمثل في قراءات شعرية، وعرض مقطع فيديو من انتاج تلامذة المؤسسة عن المسيرة الخضراء. في المقابل، قدمت اللجنة العلمية المكونة من الأساتذة توصية بهدف إعادة الاعتبار إلى أعلام مدينة الجبهة، إلى الجهات المسئولة قصد تغيير اسم المؤسسة من الثانوية الإعدادية الجبهة، إلى أحد الاسماء المتفق عنها "العلامة القاضي محمد مشبال الجريري أصلا والمتيوي دارا وقرار، المجاهد الحسن بن صالح الحسني المتيوي، العلامة المجاهد الهادي مغوز المتيوي، أو المجاهد الفقيه حمو العيساوي المتيوي".