راسل تنسيق نقابي بإقليم تطوان أنس الدكالي، وزير الصحة، بسبب ما قال إنها "فضائح وخروقات شابت مباراة ولوج ماستر بيداغوجي بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، طبقا لمنشور وزير الصحة رقم 039، وما رافقها من ظروف غيبت التنافس النظيف بين المتبارين"؛ وذلك وفق تظلمات توصل بها من طرف المتضررين. الرسالة، المذيلة بتوقيعات تنظيمين نقابيين، وهي المنظمة الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، قالت إن "لجنة الانتقاء الخاصة بالامتحان الشفوي تفتقد للشرعية، وتشكيلتها غير مكتملة بحكم غياب ممثل للسلطة الحكومية ووزارة الصحة"، معتبرة ذلك "خرقا سافر لما ينص عليه البند رقم 03 من نظام الدراسات لدفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة". وشددت الرسالة على "افتقاد أعضاء لجنة الانتقاء الخاصة بالامتحان الشفوي للشرعية ولعناصر الموضوعية والحياد؛ بالنظر إلى العلاقة التي تربطهم بالمتبارين"، مشيرة إلى "عدم توفر المنسق البيداغوجي للماستر على الأهلية العلمية، وهو عضو لجنة الانتقاء، بحكم أنه أستاذ باحث مساعد في طور التمرين، وفقا للفصل 22 من النظام الأساسي للأساتذة الباحثين". من جانبه أكد عبد الموجود بوعنفير، الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للشغل بتطوان، تسجيل خرق آخر ينضاف إلى سلسلة الخروقات السابقة، واصفا الأمر ب"الفضيحة"، والمتمثل "في قبول إطار متصرف في المباراة الخاصة بفئة الممرضين في إطار النظام الجديد إجازة ماستر دكتوراه"، على حد قوله. وشدد المسؤول النقابي، على أن "المكسب الذي ناضل من أجله آلاف الممرضين تستفيد منه فئات أخرى غير معنية"، وأضاف أن هذه المباراة خاصة بفئة الممرضين، معتبرا "قبول فئة أخرى واجتيازها كافة مراحل الانتقاء الكتابي والشفوي، رغم عدم أحقيتها، يضرب مصداقية وشفافية النتائج المعلنة". وناشد النقابي بوعنفير وزير الصحة إيفاد لجنة وزارية، "وفتح تحقيق نزيه في الموضوع لتحديد المسؤوليات وإنصاف المتضررين، مع إعادة تنظيم مرحلة الانتقاء الشفوي وتعيين لجنة ذات شرعية مكتملة"، محتفظا للتنظيم النقابي الذي ينتمي إليه "بخوض مختلف الأشكال النضالية التي يراها مناسبة لرفع الحيف وإرجاع الحقوق إلى ذويها". وحرصا منها على استقاء رأي مسؤول عن وزارة الصحة، اتصلت هسبريس بزينب عانالا، مديرة معهد علوم التمريض وتقنيات الصحة بتطوان، والتي قالت إن ما جاء في البيان يحمل مغالطات كثيرة، رافضة كشف أكثر من هذا بحكم أن المباراة تم تنظيمها من طرف الوزارة الوصية على المستوى المركزي، لتحيلنا على رئيس مصلحة التكوين على المستوى المركزي بوزارة الصحة، سعيد أبو زاج، الذي اعتذر بدوره عن تقديم ٍأي توضيح في الموضوع إلا بوجود مراسلة إلى رؤسائه المباشرين، "في إطار احترام التراتبية والسلم الإداري"، على حد قوله.