أزاح تطبيق "ألو ماي ستار"، والذي ظهر في الفترة الأخيرة بالمغرب، الستار عن جانب جديد من "التجارة الفنية"، محدثا بذلك ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي. ويتداول نشطاء المواقع التواصلية، منذ مساء أمس الأحد، منشورات لفنانين مغاربة انخرطوا في التطبيق و"عرضوا أنفسهم" على الجمهور بمقابل مالي، حيث يقومون بإرسال إهداءات قصيرة لمحبيهم، أو إجراء مكالمات هاتفية أو فيديو معهم يختلف سعرها باختلاف عدد الدقائق. وانخرط في التطبيق عدد كبير من الفنانين ومشاهير الانستغرام، من ضمنهم أحمد شوقي، ابتسام تسكت، عمر لطفي، عبد العزيز الستاتي، مواد بوريقي، عبير العابد، عبد العالي الغاوي، بشرى أهريش، فريد غنام.. وغيرهم الكثير. ويختلف سعر التواصل، من شخص لآخر، حيث تعلن تسكت عن استعدادها للقيام بإهداء مقابل 304 درهم، والحديث لمدة 5 دقائق، 10 دقائق أو 15 دقيقة، بمقابل يقدر ب 1343، 1791، و2687 درهم على التوالي. فيما تفتح بشرى أهريش باب التواصل بإهداء (707 درهم)، ومكالمة ب 627، 896، 1343 درهما، مقابل 5، 10 أو 15 دقيقة على التوالي. من جهته يعلن عمر لطفي، عن "تسعيرة أثمانه"، والمتمثلة في 707، 857، 1164، 1343، مقابل إهداء، او مكالمة لخمس دقائق، 10 أو 15 دقيقة على التوالي. هذا واستغرب النشطاء من الفكرة التي اعتبروها "تافهة"، وحاطة من كرامة الفنان المغربي، والذي بات يعرض نفسه للجمهور ويطلب إزاء ذلك مقابلا ماديا، خاصة وأن المجتمع المغربي لم يعتد هكذا مبادرات رغم أنها عرفت نجاحا في وقت سابق عقب تطبيقها في بعض الدول الغربية. وتساءل عدد من المتابعين، عن الهدف من هذا التطبيق، والذي يحول الفنان إلى سلعة برضاه، ويبخس من قيمته بموافقته، ويجعله عرضة للمزيادة مع وضعه في قلب مهزلة أخلاقية ثقافية ومجتمعية، وفق تعبيرهم. فيما لم يتجاوب أي فنان من هؤلاء، مع انتقادات المتابعين وتعليقاتهم، إلى حدود اللحظة في تحفظ عن الرد.