أقدم صباح اليوم الإثنين بتاريخ 2018-02-19 سكان عدد من الدواوير ببني مسارة التابعة لجماعة زومي بإقليم شفشاون، على تنظيم مسيرة احتجاجية تصعيدية ضد العزلة والتهميش والإقصاء الذي تعانيه مختلف الدواوير الجبلية بالمنطقة. المسيرة الاحتجاجية؛ دعت إلى تنظيمها جمعية الهباجين للتنمية والأعمال الاجتماعية والمحافظة على البيئة، حيث انخرط فيها محتجون بالمئات من مختلف الأعمار والشرائح، مطالبين الجهات المسؤولة بتوفير ضروريات الحياة وعلى رأسها تعبيد الطرق والمسالك التي كانت مبرمجة منذ حوالي 8 سنوات في إطار مشروع فك العزلة عن العالم القروي ، والذي لم يرى النور إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بسبب النهب والسرقة من طرف القائمين على المشروع، وفي غياب تام لأي تحرك أو مساءلة من طرف رئيس الجماعة والمسؤولين والمنتخبين، مما يطرح أكثر من علامات الاستفهام حول هذا الصمت المريب. وحسب مصدر لجريدة بريس تطوان فإن السلطات المحلية بمختلف أشكالها قامت باعتراض سبيل المحتجين بمنطقة الخروبة بين مركز زومي ووزان، أثناء توجههم صوب العمالة لرفع معاناتهم إلى عامل الإقليم، حيث حاولت السلطة إقناع المحتجين بضرورة إيجاد حل لمطالبهم وهو الأمر الذي رفضه السكان جملة وتفصيلا، معتبرين الأمر بكونه ذر الرماد في العيون و لا يسمن ولا يغني من جوع. للإشارة فالمسيرة الإحتجاجية السلمية عرفت مشاركة أكثر من 300 سيارة من نوع فاركونيط كلها محملة بالمحتجين الذين رفعوا شعارات تنديدية، تطالب الجهات العليا بإيفاد لجان متخصصة للوقوف على حجم الخروقات والمعاناة التي يعيشها السكان بعدد من الدواوير التابعة لإقليم وزان وعلى رأسها دوار الحمرية والهباجين، وعين دردر، والخرفان وأولاد بنطريبق وغرسة الوزاني والخيص والعيدوة وأولاد بنسبيكة وغيرها.