احتضنت مدينة تطوان، اليوم الأربعاء، فعالية الأبواب المفتوحة لريادة الأعمال وإنشاء المقاولات في محطتها الخامسة على مستوى الجهة، بهدف تحقيق الإدماج الاقتصادي للشباب ومواكبة طموحاتهم. وأكد عامل إقليمتطوان، يونس التازي في كلمة في افتتاح التظاهرة، المنظمة من طرف عمالة إقليمتطوان بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوانالحسيمة، أن هذه التظاهرة تروم بالأساس دعم الحس المقاولاتي في أوساط فئة الشباب وتحقيق التكامل بين مختلف برامج إحداث المقاولات على الصعيدين الجهوي والمحلي، وفي سياق تفعيل التوجيهات الملكية التي تفتح آفاقا جديدة في ريادة الأعمال. وأضاف التازي أن الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب يرتبط ارتباطا وثيقا باستثمار الإمكانات المتاحة في مجال المقاولات وتوفير فرص الشغل، كما أن تحسين ظروف عيش الشباب يستلزم ابتكار مبادرات ومشاريع ملموسة تمكن من استثمار قدراتهم وتوفر فرص شغل دائمة لهم وتحسين دخلهم، معتبرا أن تحقيق هذا المبتغى يفرض مد جسور التواصل بين الشباب حاملي أفكار مشاريع ومختلف الفاعلين في منظومة ريادة الاعمال، وكذا استثمار فرص النجاح التي يتيحها برنامج "انطلاقة" من خلال التوجيه والمواكبة والاستفادة من الدعم المالي المقدم من طرف القطاع البنكي. وأشار العامل إلى أنه بفضل تضافر كل الجهود بعمالة تطوان تم التمكن من الإدماج الإقتصادي لنحو 3000 مستفيد، الثلث منهم من النساء، عبر تشغيلهم في الوحدات الصناعية أو تمويل مشاريعهم للتشغيل الذاتي، كما تم تكوين 500 شاب وشابة في إطار محور ريادة الأعمال توج بحصول المعنيين على دراسات جدوى تؤهلهم لولوج مجال ريادة الأعمال والحصول على دعم لمشاريعهم. واعتبر ان عمالة إقليمتطوان حققت انجازات متميزة في إطار برنامج "تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب"، حيث تم دعم 154 مشروعا ما بين سنتي 2019 و2021 بكلفة إجمالية ناهزت 21.6 مليون درهم ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 72 في المائة، كما جرى دعم 33 مشروعا ضمن برنامج "جهات ناهضة" من أجل التمكين والتأهيل الاقتصدي للنساء بكلفة إجمالية بلغت 1.25 مليون درهم، ودمج 50 مشروعا ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بكلفة مالية بلغت 3 مليون درهم. من جهته، أكد مدير المكتب الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، أن إدماج الشباب في محيطهم الاقتصادي يمكن من الاستغلال الأمثل للمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة الشمالية من المملكة والمراهنة على المستقبل، باعتبار أن الشباب سيحملون مشعل ريادة الأعمال والرقي بالأداء الاقتصادي، وبلورة دينامية مقاولاتية تتيح الفرص لولوج مجال ريادة الأعمال واحداث مقاولات التشغيل الذاتي. من جانبه، أبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني أن للجامعة دور أساسي في الرقي باستثمارات الشباب وتطوير أفكارهم ذات الصلة ودعم ومواكبة ابتكاراتهم في إطار تنمية اقتصاد المعرفة ودعم التنمية التي لا يمكن ضمان استمرارها ونجاعتها إلا عبر تكوين جيد ومجدي منخرط في جهود التطور التي يسير على خطاها المغرب بامتياز ، وعبر التجاوب مع تطلعات الشباب وتشجيع التعلم الرقمي وانشاء حاضنات المشاريع. وتم بالمناسبة، وضع رهن إشارة البنوك والفاعلين في منظومة ريادة الأعمال من القطاعين العمومي والجمعوي فضاءات خاصة لتنظيم لقاءات مباشرة مع الشباب، كما أعلن رسميا عن إطلاق منصة رقمية خاصة بالشباب حاملي المشاريع، تحتوي على ثلاثة محاور، أي التشغيل وريادة الأعمال والاقتصاد التضامني، لضمان جسور التواصل بين كل المتدخلين في المجال والاستماع للمعنيين وتوجيههم التوجيه الصحيح وتصميم المشاريع وتأطير الشباب عبر التكوين المباشر.