نفذ مجموعة من الأعضاء المنتسبين لحزب الأصالة والمعاصرة بمرتيل تهديداتهم السابقة بمغادرة هياكل الحزب بإعلان استقالتهم النهائية من حزب "الجرار" بسبب ما أسموه "الممارسات الإقصائية وتغييب القواعد الحزبية عن المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الحزب". ووجه خمسة أعضاء بارزين بحزب الأصالة والمعاصرة بمرتيل، وهم عضوين بمجلس الجماعة الترابية لمرتيل حاليا وثلاثة أعضاء يشغلون مهام داخل الكتابة المحلية للحزب بمرتيل رسالة الاستقالة للأمين الإقليمي للحزب بعمالة المضيقالفنيدق مساء أمس الثلاثاء 8 يونيو 2021 (تتوفر بريس تطوان على نسخة منها) معلنين "الطلاق النهائي" بينهم وبين مختلف الهياكل التنظيمية للحزب. ورغم عدم تقديم توضيحات كافية بخصوص "الممارسات الإقصائية" التي يعرفها حزب الجرار بمرتيل والتي أدت إلى تقديم هؤلاء الأعضاء لاستقالتهم، إلا أن مصدرا مطلعا كشف لبريس تطوان أن أسباب الاستقالة تعود بالدرجة الأولى إلى استقطاب الحزب لوجوه جديدة قبيل خوض الاستحقاقات الانتخابية لشهر شتنبر المقبل، وهو ما رفضه الأعضاء المستقيلون. وكشف المصدر أن صراعا كبيرا نشب في الفترة الماضية حول أحقية الترشح للانتخابات المقبلة بين مجموعة من الأعضاء داخل حزب الجرار، وأن الأعضاء المنسحبون رفضوا استقطاب العديد من "الأعيان الفاسدين" للحزب لخوض غمار الانتخابات، ما يشكل، بحسب المنسحبين، "ضربة قوية لنضالاتهم وسعيهم نحو تحقيق التغيير على المستوى المحلي بالاعتماد على أشخاص شرفاء وشباب جدد لهم الغيرة على المدينة وخدمة قضايا الصالح العام". ورغم أن حزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المضيقالفنيدق عرف حضورا كبيرا في الأيام الماضية تجسد في استقطاب مجموعة من المنتخبين الجدد وخاصة بالجماعتين القرويتين بليونيش والعليين التابعتين للعمالة، إلا أن الحزب بالمقابل شهد انسحابات بالجملة في مدن مرتيلوالمضيق وهو ما يعني بحسب متابعين للشأن السياسي بالمضيقالفنيدق "تصدعا كبيرا" قد يعصف بجهود حصول الحزب على نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة.