يبدو أن الفوضى العارمة التي تضرب أطنابها بشكل شبه يومي معبر تاراخال ،والتي لم تنفع لاحتوائها لحد الساعة كل الاجراءات العملية التي قامت بها السلطات الاسبانية ،مثل إحداث معبر ثان، يطلق عليه "تاراخال 2" ،ستدفع بهذه الأخيرة إلى اتخاذ اجراءات غير مسبوقة. وفي هذا الصدد أفادت مصادر مقربة من الأمن الاسباني بمدينة سبتة ،أن جهاز الشرطة الوطنية الاسبانية وبتنسيق مع وحدات الحرس المدني، يعتزمون اللجوء إلى الإغلاق المنهجي لمعبر "طاراخال" في حالة وقوع زحف بشري ضخم خلال موسم التخفيضات الكبرى والمعروف" بالريباخا ".
يشار إلى أن موسم "الريباخا" يعتبر فرصة للتسوق بامتياز حيث تعمد العديد من المحلات التجارية الى تخفيض أثمنتها الى النصف أو أكثر من أجل تشجيع زبنائها على الشراء بكثرة ،كما تسجل فيه حركية تجارية ملحوظة بجميع الأسواق الكبرى والمحلات التجارية .
يذكر أن المغاربة سواء المتحدرين من مدن تطوان وطنجة وغيرها من المدن القريبة، أو القادمين من المدن الجنوبية، دأبوا على زيارة مدينة سبتة خلال موسم" الريباخا" والذي يتزامن مع فترة انتهاء أعياد رأس السنة ،لكن الملاحظ أنه بعد سنة تلو أخرى أصبح يسجل ارتفاع مهول في عدد الزائرين ،الأمر الذي يحدث اختناقات مرورية وفوضى عارمة في محيط معبر "طاراخال" والطريق المؤدية نحو الفنيدق.