أصدر المكتب الإقليمي بتطوان التابع للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، بيانا استنكاريا ضد إدارة المستشفى الإقليمي سانية الرمل. وقالت النقابة، في البيان الذي توصلت بريس تطوان بنسخة منه، إن مدير المستشفى يشن حملة وصفتها ب "المسعورة" ضد القابلات بمصحة الولادة. واعتبر التنسيق النقابي، أن مدير المنشأة الصحية، يعتمد أساليب "ملتوية"، تتمثل في "تحريض المرتفقين ضد أطر المصلحة"، متهمين إياه بتسببه في الضغط النفسي للقابلات، وإحباطهن واستفزازهن من خلال خلق جو من الاحتقان، وفق تعبير البيان. من جهته، قال الدكتور محمد الخصال مدير مستشفى سانية الرمل، في تصريحه لبريس تطوان، حول الموضوع، إن بعض المنتمين إلى النقابة المذكورة عهدوا اعتماد أسلوب تخويف المسؤولين باصدار البيانات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، مستغلين الإطار النقابي. وأوضح الخصال، أن المشكل الحقيقي الذي نتج عنه هذا الاحتقان لم يتم ذكره في البيان، مما يطرح استفهامات حول الموضوع، في إشارة إلى أن الأمر يتعلق بتهاون بعض القابلات وعدم تحملهن مسؤوليتهن المهنية والانسانية كاملة من خلال قيامهن ببعض السلوكيات التي من شأنها الإطاحة بسمعة المستشفى. وعن هذه السلوكيات، قال المتحدث، إن المعنيات بالأمر ارتكبن خطأ "فادحا" تكرر مرتين، وله تبعات نفسية على الأم والأسرة. وتابع، أن ولي أمر المولود التجأ إلى القضاء، "وهذا حقه المشروع، إذ كل مواطن له الحق في اللجوء إلى العدالة واتباع المسطرة القانونية"، يقول المتحدث. واعتبر الخصال، أن ما يمارسه بعض المنتمين للنقابة المذكورة، تجرد من إطاره الحر والنزيه والمتمثل في الدفاع عن الشغيلة، والمطالبة بحقوقها وتحسين وضعيتها، إذ ينهجون أسلوب "البلطجة" من خلال الشتم والسب المباشر، "العمل النقابي يرتكز على الأخلاق، والشعارات تقوم على الأخلاق، والقدح والسب والشتم ليس من شيم النقابي الحقيقي" يقول المتحدث. هذا وأكد مدير المستشفى المدني، في ختام تصريحه، على أن باب مكتبه مفتوح على مصراعيه، من أجل الحوار والتواصل، في وجه كل العاملين بالمنشأة.