حجزت عناصر الحرس المدني الاسباني بباب سبتة، لأول مرة أول أمس الأربعاء سلع ممتهني التهريب، في وقت حاول فيه عشرات الأشخاص اختراق المعبر الحدودي من الجهة الخاضعة للسيطرة الاسبانية بالقوة، في محاولة لتكرار عملية الاقتحام التي نجحت في وقت سابق. و نقلت صحيفة "الصباح" التي أوردت الخبر عن شهود عيان، أن السلطات الاسبانية فوجئت فجر اول أمس الأربعاء بتكدس المهربين بكثافة في الجهة الخاضعة للنفوذ الاسبانين و خرقهم القانون الذي يسمح لهم بالمرور عبر "طرخال2" بين السابعة و العاشرة صباحا.
و ذكرت الصحيفة أن سلطات الاحتلال اضطرت إلى دعم عناصرها و تعزيز جهتها بعدد كبير من عناصر الحرس المدني بهدف توفير مزيد من الأمن بالمعبر حتى لا يستغل سواء من لدن بعض الجهات التي تتحين الفرص في مثل هذه التوترات، و كذلك بالنسبة إلى بعض المهاجرين السريين الأفارقة، الذين قد يستغلون الفرصة لاقتحام المعبر و الاختلاط بالمهربين لتسهيل انسلالهم للثغر المحتل.
و في الوقت الذي تجمع عشرات الأشخاص و السيارات بمعبر "طرخال1" المخصص فقط للسياح و المسافرين و القاطنين بسبتة السليبة، محملين بالسلع و محاولين اقتحام المعبر، عملت عناصر الحرس المدني على محاصرتهم و حجز كمية كبيرة من السلع المهربة خاصة منها رزم الملابس المستعملة و تحرير محاضر لبعض منهم.
و حسب المصادر ذاتها، واجه عدد من الشباب المنتمين إلى حي البرينسيبي القوات الاسبانية بالحجارة، من الجانب الأعلى ل"طرخال"، ما أسفر عن إصابة البعض منها، قبل أن يتم تفريقهم، لتعود الأمور إلى طبيعتها.