قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تقديم مرشح عن الحزب لدخول غمار الانتخابات الجزئية بدائرة المضيق–الفنيدق، وسط اندهاش واستغراب العديد من أعضاء الحزب، الذين يتابعون الصراع الدائر في دهاليز القيادات المركزية لحزب المصباح حول المناصب. تزكية الكاتب الإقليمي للحزب عبد الرحيم الناو لخوض غمار هذه الانتخابات، فتحت الباب على مصراعيه للحديث عن صراع الكراسي، حيث اعتبرت بعض الأصوات من داخل الحزب أن هذه التزكية تعتبر مغامرة من شأنها حصد عواقب بالجملة، حسب مصادر خاصة، بعدما عرف حزب المصباح تراجعا لشعبيته بشكل كبير، وحصده نتائج مغايرة لما عهده الحزب سابقا.
للإشارة فحزب المصباح في عدد من المدن المغربية أبان عن فشل ذريع في تسيير الشأن المحلي وكذا تراجع العديد من المواطنين عن سحب ثقتهم بالحزب، وحسب ذات المصادر دائما فحزب البيجيدي بمدينة المضيق-الفنيدق، يحاول الركوب على مشكل تحرير الملك العام من أجل استقطاب المزيد من المؤيدين وكذا السيطرة على المشهد السياسي بالمنطقة.
وحسب مقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، تقرر تنظيم انتخابات جزئية بعد أن ألغت المحكمة الدستورية مقعد البرلماني علي امنيول عن حزب التقدم والاشتراكية، بدائرة المضيق – الفنيدق، ورفض طلب كل من احمد التهامي عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الواحد الشاعر عن حزب الحركة الشعبية الرامي إلى إلغاء انتخاب محمد قروق، عن حزب البيجيدي عضوا بمجلس النواب، خلال اقتراع سابع أكتوبر من العام الماضي.
يُذكر أن قرار المحكمة الدستورية استند على المادة السادسة من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب والذي يقضي بعدم قبول الترشح لمن صدر في حقه قرار العزل النهائي، ويعرف الوسط السياسي بمنطقة المضيق- الفنيدق حالة من الترقب والتنافسية استعدادا للحملة الانتخابية، التي ستفرز عن صاحب المنصب الشاغر.