تفاعلا مع ما تعيشه مدينة تطوان من إشكالات اجتماعية عقد وفد عن الاتحاد الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بقيادة الكاتب العام الجهوي الاخ عبد الحي العمراني اجتماعا مع رئيس الجماعة الحضرية لتطوان للتداول في ما تئن تحت وطأته المدينة جراء التدبير المفوض لبعض القطاعات الحيوية و هو ما انعكس سلبا على ساكنة تطوان و على التسويق الجيد لاسم المدينة. و خلال كلمته نوه رئيس الجماعة بالدور الريادي الذي تقوم به نقابة الاتحاد المغربي للشغل في استتباب السلم الاجتماعي محليا ووطنيا كما أقر بضرورة الاعتراف بالنقابة كشريك اجتماعي لابد من استحضاره في كل مراحل التدبير. و على خلفية الأحداث الأخيرة التي عاشتها المدينة على من خلال عقد تفويت قطاع النقل الحضري بتطوان و النواحي و ما خلفه من تشريد العمال و تكريس البطالة كرد فعل سافر من الشركة على التحاق العمال بنقابة الاتحاد المغربي للشغل و تأسيس مكتب نقابي لهم بها يدافع عن مطالبهم و يحق حقوقهم، و كذا الظروف اللإنسانية التي يتنقل فيها المواطنون و إقصاء ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمة النقل العمومي بسبب السياج الاستعماري الذي ضربته الشركة على باب الحافلة.
و قال الرئيس ان الامر ليس في مصلحة الشركة و أن تشريد العمال و تسريحهم يحرم الشركة و المواطنين من خبرة العمال و أن ما أقبل عليه مدير الشركة باستيراد اليد العاملة من خارج الإقليم هو أمر لا يتفق معه و سيقوم مع الشركة بمحاولة ايجاد حل لهذه الازمة.
من جانبه استهل عبد الحي العمراني الكاتب العام الجهوي للنقابة حيث مداخلته بالتنويه بمبادرة الرئيس محملا الجماعة جزءا من المسؤولية للاعتبارات القانونية التي تنص على ضمان حقوق العمال في إطار التدبير المفوض و احترام قانون الشغل و كذا تمكين العمال من حقوقهم الأساسية و على رأسها احترام المادة 19 من قانون الشغل و الحق في الانتماء النقابي. و في ذات السياق المتعلق بالتدبير المفوض ذكر العمراني بملف سوق الجملة للخضر و الفواكه و نوه بتفاعل السيد الرئيس مع المعركة الأخيرة لسوق الجملة و محاولة بلورة حل شامل لهذا المرفق الحيوي مراعيا في ذلك الحقوق الأساسية للمستخدمين بالسوق و ضرورة إشراك المكتب النقابي في كل مايتعلق بتدبير المرحلة مع ضرورة ادراج مقترحات المكتب النقابي المتعلقة بالشق الاجتماعي للمستخدمين في دفتر التحملات المخصص للمباراة. وفي الأخير نوه كل من الفاعل النقابي و رئيس الجماعة بهذا اللقاء مؤكدين على ضرورة استمرار اللقاءات التشاركية في أفق تجنيب الإقليم كل الإشكالات الاجتماعية.