أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، الجمعة، أن "جواز السفر الأخضر" الإلكتروني الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقه بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سيأخذ بعين الاعتبار فقط اللقاحات المرخصة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية. وأوضحت يوهانسون، في تصريح للصحافة، أن "ما نود إنشاءه هو شهادة إلكترونية، حيث يمكنك تسجيل اختبار +بي.سي.أر+ سلبي أو إثبات أن لديك أجساما مضادة أو تم تلقيحك بلقاح تم اعتماده من قبل وكالة الأدوية الأوروبية". وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين عن أملها في أن يسمح المقترح للناس ب"التحرك بأمان داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه- للعمل أو السياحة". واعتمدت الوكالة حتى الآن أربعة لقاحات مضادة لفيروس كورونا، هي "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون"، علما أن المفوضية الأوروبية من المقرر أن تكشف عن المقترح، مع إحالة مشروع القانون على البرلمان الأوروبي. وتدرس الوكالة حاليا بيانات مرتبطة باللقاح الروسي وأخرى متعلقة بلقاحي "نوفافاكس" و"كيورفاك" من أجل معايير الأمان والفعالية، لاتخاذ قرارا بشأن اعتمادهم. وحتى إذا رخصت الوكالة استخدام لقاح ضد كورونا، فإن ذلك لا يعني قطعا أن المفوضية الأوروبية ستوافق على استخدامه في جميع دول التكتل ال27. وتضع المفوضية في الاعتبار قدرة مصنعي اللقاحات على تكثيف الإنتاج وإذا كانت لديهم خطوط إنتاج في الاتحاد الأوروبي، تخضع للولاية الأوروبية. وأعربت المفوضية بالفعل عن قلقها حيال لقاح "سبوتنيك"، وأشارت إلى أنه من غير المرجح إضافته للائحة الاتحاد الأوروبي للقاحات المعتمدة، حتى إذا حصلت على موافقة وكالة الأدوية. ولم يتحدد بعد سبل استخدام الجواز الأخضر للاتحاد الأوروبي. وتريد بعض الدول المعتمدة على السياحة مثل اليونان وقبرص استخدامه للتخلص من القيود الصارمة على السفر. وتبدي ألمانيا وفرنسا موقفا أكثر حذرا، إذ تخشيان إمكانية تحوله إلى أداة للتمييز، لاسيما أن مواطني الاتحاد الأصغر سنا لن يتلقوا اللقاحات حتى نهاية العام الجاري أو حتى العام المقبل.