أصدر التطواني، الزبير الملطي، كتابه "مسار محارب.. مثل الأب مثل الإبن"، والذي يحكي تجربة ذاتية عانى من خلالها المؤلف من الميزالعنصري، بديار المهجر. ويتحدث ابن تطوان في كتابه، عن تجربة مريرة، دامت لعشرات السنين، قضاها المُؤلف مُقيما بفرنسا، حيث يُقارن في مؤلفه بين قصته في محاربة العنصرية والإنفصالية التي يعيشها المجتمع الفرنسي وبين تجربة أبيه الذي كان من قدماء المحاربين المُنضمين إلى الجيش الفرنسي للقضاء على النازية وتحرير فرنسا من الإستعمار. ويروي الكاتب، طفولته التي عاشها بالمغرب وبالضبط بمدينة تطوان قبل أن يقرر الرحيل إلى فرنسا لإكمال دراسته الجامعية، ويصطدم بالواقع"الصادم" والذي يُخالف ما تربى عليه في الحمامة البيضاء من تعايش وتسامح بين كافة الأجناس والأديان.
ويتطرق الملطي، إلى مختلف أشكال العنصرية التي يُعاني منها الشخص العربي والمسلم، في مختلف مجالات الحياة، تلك التي تزداد حدة عندما يكون هذا "العربي" حاصلا على ديبلومات عليا. وتداولت قصة الزبير، العديد من المواقع والجرائد الفرنسية خصوصا بعد شكوى تقدم بها ضد ثلاث مدارس فرنسية رفضت توظيفه بسبب إسمه المسلم، بينما تم قبول طلب صديقة فرنسية له بنفس السيرة الذاتية. حري بالذكر أن الزبير الملطي حاصل على شهادة الكفاءة للتدريس المهني الثانوي في الرياضيات والعلوم بعد مباراة وطنية على الصعيد الفرنسي، ودبلوم الدراسات العليا المختصة في مصداقية الهندسة الكهربائية بجامعة مونبوليي للعلوم، ودبلوم الماستر في الإلكترونيك الإلكتروتيكنيك والأوتاماتيك بجامعة مونبوليي للعلوم، فضلا عن دبلوم الإجازة في الهندسة الكهربائية بكلية أورليون والدبلوم الجامعي للتكنولوجيا في الهندسة الكهربائية والإعلاميات الصناعية بالمعهد الجامعي للتكنولوجيا بشارتر، كما أنه خريج الأقسام التحضرية في شعبة الفيزياء والكيمياء والعلوم الصناعية بثانوية باجيو بليل و بكالوريا شعبة العلوم الرياضية بثانوية جابر بن حيان بتطوان.