أفادت مصادر إعلامية صادرة بصخرة جبل طارق التابعة للتاج الملكي البريطاني أن السلطات الاسبانية شرعت مؤخرا في القيام بإصلاحات عاجلة على مستوى المعبر الحدودي البري الذي يفصل جبل طارق عن اسبانيا. وفي هذا الصدد كشفت المصادر الإعلامية المذكورة ،أن هذه الإصلاحات تهدف إلى إقامة نقط مراقبة أمنية وجمركية ثابتة للتحقق من هوية جميع الأشخاص الذين يعبرون هذا المعبر الحدودي والتأكد من توفرهم على الوثائق المطلوبة للدخول إلى التراب الإسباني خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد فشل المفاوضات حول "البريكسيت " والمقصود بها اتفاقية انسحاب بين بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحيث أن صخرة جبل طارق هو إقليم ذاتي الإدارة ويتوفر على حكومة يقودها وزير رئيسي ،إلا أن فشل المفاوضات بين بريطانيا العظمى والاتحاد الاوروبي يعني أنه سيعتبر بدوره اقليما لا ينتمي للاتحاد الأوروبي وفضاء "شنغن" الأمر الذي سيؤدي إلى صعوبة تنقل الأشخاص والبضائع منه إلى إسبانيا. يذكر أن فشل اتفاقية "البريكسيت"سيكون له انعكاس كذلك على المتقاعدين والجالية المغربية المقيمة بجبل طارق حيث سيجدون صعوبات كبيرة في التنقل نحو المغرب عبر الموانئ الاسبانية كالجزيرة الخضراء وميناء طريفة.