ازدادت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير في أوروبا لتسجل أكثر من 200 ألف حالة أمس الخميس، مما يعني أن الإصابات زادت أكثر من ضعفين خلال فترة 10 أيام تقريباً، وكان لدور جنوب أوروبا الحصة الأكبر من عدد الإصابات. وأعلنت أوروبا عن مئة ألف إصابة في يوم واحد لأول مرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول. وسجلت القارة العجوز حتى الآن حوالي 7.8 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا ونحو 247 ألف حالة وفاة حسب إحصاء رويترز. ورصدت دول أوروبية مثل إيطالياوالنمسا وكرواتيا وسلوفينيا والبوسنة أعلى حالات إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد يوم الخميس. كورونا – منظمة الصحة تعبيرية كورونا – منظمة الصحة تعبيرية وتشهد أوروبا كمنطقة حالات إصابة يومية أكثر من الهند والبرازيل والولايات المتحدة مجتمعة. ويرجع سبب هذه الزيادة في جانب منه إلى إجراء اختبارات أكثر بكثير من تلك التي أجريت في الموجة الأولى من الجائحة. وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا حوالي 41.4 مليون حالة والوفيات نحو 1.1 مليون حالة. وشهد يوم الأربعاء أعلى إجمالي للإصابات المسجلة في يوم واحد في جميع أنحاء العالم عند 422835 إصابة، بحسب إحصاء رويترز. ويشير الإحصاء إلى أن أوروبا تمثل ما يقرب من 19 في المئة من حالات الإصابة عالميا وحوالي 22 في المئة من الوفيات على مستوى العالم. وفي غرب أوروبا، سجلت فرنسا، التي لديها أعلى متوسط لسبعة أيام للحالات الجديدة في أوروبا بواقع 25480 إصابة في اليوم، أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 41622 حالة إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 يوم الخميس بحسب السلطات الصحية الفرنسية. وأظهرت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للصحة العامة يوم الخميس أن هولندا، وهي دولة أخرى في غرب أوروبا، سجلت أكثر من تسعة آلاف حالة خلال أربع وعشرين ساعة وهو رقم قياسي جديد. ومددت ألمانيا، التي سجلت أكثر من عشرة آلاف حالة يوميا لأول مرة يوم الخميس، التحذير من السفر إلى سويسراوإيرلندا وبولندا ومعظم النمسا والأقاليم الإيطالية بما فيها روما. كما أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 41.5 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و133635. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019. وفي ظل هذه الوتيرة أعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية وغير المعدية أنّ "الوضع العام أصبح خطيرا جدا". وأمرت السلطات بمنع التجمعات وفُرض عزل جزئي على منطقة في جبال الألب وأصبح وضع الكمامات إلزامياً في بعض شوارع برلين ومدن أخرة أخرى. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت رسمياً السبت المواطنين إلى "البقاء في المنازل" قدر الإمكان، مشيرةً إلى أن "طبيعة فصل الشتاء وعيد الميلاد تحدّده الأيام والأسابيع المقبلة". ووفي إيرلندا دخلت التدابير الأكثر صرامة في أوروبا حيّز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء إذ سيُلازم كل الإيرلنديون منازلهم لستة أسابيع وستُغلق المتاجر غير الأساسية، إلا أن المدارس ستبقى مفتوحةً. وستحذو مقاطعة ويلز البريطانية حذوها الجمعة لمدة أسبوعين. أما في بقية أراضي المملكة المتحدة، أكثر دول أوروبا تضررا من الوباء، (44158 وفاة)، ففُرضت تدابير متفاوتة على 28 مليون شخص من بينهم سكان لندن، وستُغلق الحانات والمطاعم أبوابها في إيرلندا الشمالية. وفي جمهورية تشيكيا التي سجّلت أعلى عدد إصابات ووفيات لكل مئة ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين، فُرض عزل جزئي حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر مع قيود على التحركات واللقاءات وإغلاق كل المتاجر والخدمات غير الأساسية. واختارت دول أخرى فرض حظر تجوّل ليلي، على غرار بلجيكا، حيث ستُغلق المقاهي والمطاعم لمدة شهر فيما تتحدث السلطات عن وضع "أسوأ بكثير" مما كان عليه في الربيع.