تحدتت صحيفة "إل إسبانيول" إن المغرب يفرض على اسبانيا شروطا اعتبرتها قاسية وتعجيزية قبل إعادة فتح المعابر الحدودية مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. ففي ذات الجريدة أظهرت فيه اسبانيا مدى الغضب الذي يسيطر على الجارة الشمالية، أن المغرب سيسمح بفتح معبر واحد لكل مدينة في وجه المواطنين والسياح الراغبين في دخول المغرب وكذا العُمال المغاربة المؤهلين والمقيمين بعقد أو العاملين لحسابهم الخاص في المدينتين. وهو ما يعني أن مداخل فرخانة وباريو تشينو وماريغوري ستبقى مغلقة فيما سيكون الممر الوحيد إلى مليلية هو بني أنصار، ومعبر ترخال 1 إلى سبتة. وحسب المنبر الاعلامي ذاته السياح الإسبان سيزورون المغرب على متن طائرة أو قارب، وليس عبر معبري سبتة ومليلية الحدوديين. ومن بين الشروط المفروضة على السلطات الإسبانية، هي الإنهاء التام للتهريب المعيش، ولن يتم السماح بنقل البضائع إلى المغرب لأنها لا تعتبرها مدنا أوروبية.في المقابل سيفرض على المغرب نموذجا جديدا سيكون عبارة عن مكتب جمركي مينائي يقوم بتصدير واستيراد المنتجات عبر مينائي طنجة المتوسط وبني أنصار، وهو ما مهّد له المغرب ابتداء من العام المقبل بإطلاق ميناء الناظور المتوسط وتحويل بني أنصار إلى ميناء صيد صغير ومحطة كبيرة لاستقبال سفن السياح الأجانب. وأضافت "إل إسبانيول" إن الملك محمد السادس قام بعمل كبير لا يوصف بنقله ميناء طنجة المتوسط من المركز 83 إلى 17 في الترتيب العالمي، قبل أن يفتتح ولي العهد الأمير مولاي حسن طنجة المتوسط 2 في نهاية يونيو 2019. وبحسب المصدر ذاته، فرض المغرب على اسبانيا تسوية الآلاف من الأشخاص الذين يعملون في المدينتين، بعدما انخرطت البلدان في القضاء على الهجرة عبر مداخل الأسوار التي تحيط بالمدينتين.