في خضم النقاش الدائر حول تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الدين العثماني، بعد فشل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق في تشكيلها بعد تصدر حزب العدالة و التنمية لنتائج انتخابات 7 أكتوبر الماضي. خرجت مريمة بوجمعة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بتدوينة اعتبرت فيها أن النظام الانتخابي "لا يطيق انتصارين كاسحين متتاليين رغم كل محاولات الإنهاك".
و قالت بوجمعة في ذات التدوينة إن نظامنا السياسي لا يقبل بالزعامات بل فقط بمن وصفتهم ب"رجال الدولة" و "خدام الدولة".
و تابعت عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة بالقول "الاستاذ بنكيران لم تصنعه رئاسة الحكومة بل هو من أكسبها بريقا تفاعلت معه فئة عريضة من المجتمع المغربي، استمرارنا ليس رهينا بمواقعنا بل المواقع رهينة باستمرارنا ، والاستاذ بنكيران باق ما بقي مشروعنا الإصلاحي".
و ختمت مريمة بوجمعة تدوينتها بالقول "إن أهم من قوة البدء قوة الاستمرار"، وفق تعبيرها. و كانت بوجمعة قد قالت في تصريح أدلت به في وقت سابق لموقع إلكتروني محسوب على حزب العدالة و التنمية بتطوان إنه "لا يمكن تحميل العثماني كل المسؤولية في تداعيات الأحداث الجارية"، موضحة على أنه "لا يمكن الحديث عن مشاورات ومفاوضات دون تقديم تنازلات، لكن المهم هو حجمها وتأثيرها، خاصة وأننا لسنا الفاعلين الوحيدين في المشهد السياسي"، حسب قولها .
وأشارت بوجمعة في ذات السياق إلى أنه "إذا سلمنا بأن الدكتور سعد الدين العثماني إبان تشكيله للحكومة قد قدم كما قيل متتالية من التنازلات، فإننا أمام متتالية ترجعية لا يمكن فهم حلقة دون الرجوع للحلقة التي تسبقها بدئا من القوانين الانتخابية إلى عتبها"، على حدّ تعبيرها .
و كان عدد من أعضاء حزب العدالة و التنمية قد خرجوا بمواقف ضد ما اعتبروه "تنازلات" سعد الدين العثماني لتشكيل الحكومة الجديدة، و بخاصة القبول بدخول حزب الاتحاد الاشتراكي التحالف الحكومي.