دخلت إسبانيا في الأسابيع القليلة الماضية في وضع حرج جراء الارتفاع "المهول" لحالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد شهرين من رفع حالة الطوارئ. وأطلقت السلطات الصحية تحذيرات حقيقية حول تردي الوضع الوبائي في البلاد، فيما عمدت الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي إلى الإعلان عن اعتماد تدابير وقيود احترازية ووقائية جديدة في محاولة لمحاصرة تفشي الوباء. وجاءت التدابير الجديدة بجهة العاصمة، لتنضاف إلى قيود أخرى دخلت حيز التنفيذ قبل أيام والمتمثلة في إغلاق النوادي الليلية والمراقص ومرافق الترفيه وحظر التدخين في الشارع العام والفضاءات الخارجية ما لم يتم احترام مسافة الأمان المحددة في مترين مع استبعادها حتى الآن خيار الاحتواء الشامل الانتقائي في هذه المناطق . فيما أغلقت السلطات المحلية ابتداء من أمس الجمعة، مرافق الترفيه وقاعات الرقص، بجهة كتالونيا ،كما مددت بمرسوم نشرته بالجريدة الرسمية إلى أجل غير محدد، إغلاق النوادي الليلية والمطاعم وقاعات الموسيقى وفضاءات العرض وصالات الألعاب الرياضية. في نفس السياق، اعتمدت جهات أخرى، خاصة إقليم الباسك وآراغون وكاستييا لامانشا وغيرها إجراءات وقائية مماثلة، في إطار الجهود المبذولة للتصدي لتفشي الوباء. وحذرت السلطات الصحية الإسبانية، من المنحى التصاعدي لانتشار العدوى، ودعت إلى المزيد من الحيطة والحذر مع دعوتها السلطات المحلية بالجهات المستقلة، إلى اعتماد تدابير احترازية جديدة، لمواجهة تجدد ارتفاع حالات الإصابة، مع تكثيف حملات التوعية والتحسيس بخطورة الوضع، لاسيما لدى فئة الشباب.