في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها بلادنا، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، احتفلت ساكنة مدينة تطوان والنواحي بأول أيام عيد الأضحى المبارك في طقوس "غير مألوفة". واستقبلت مدينة تطوان، على غرار كل المدن المغربية، عيد الأضحى في جو تسوده التدابير الوقائية والاحترازية المفروضة من لدن السلطات، من تباعد إجتماعي وارتداء للكمامات، فضلا عن استخدام المعقمات بشكل مستمر. وقضى المواطنون أول أيام العيد، في منآى عن التقاليد والطقوس المتوارثة والمتعارف عليها، من صلة للرحم وذبائح مشتركة بين الجيران والأقارب، فضلا عن صلاة العيد التي تم أداءها هذه السنة في البيوت امتثالا بالقرار القاضي بمنعها خشية استفحال الوباء. وفي حديثهم لبريس تطوان، عبر عدد من المواطنين عن "غرابة" الأجواء التي صاحبت هذه المناسبة والشعيرة الدينية، مؤكدين على أنها تفتقر للاحتفال بمعناه الحرفي، خصوصاً في ظل وجود أسر لم تتمكن من اقتناء الأضاحي إثر الأزمة الاقتصادية التي صاحبت الجائحة، علاوة على الإفراغ "الصادم" للأسواق من الماشية بالمدينة. وأفاد المتحدثون، أن عيد الأضحى لهذه السنة، مر استثنائيا وفارغا من أجواء البهجة والسرور، مشيرين إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص ظلوا عالقين في مدن أخرى على خلفية القرار "الفجائي" القاضي بمنع التنقل بين المدن، مما غلف المناسبة بمشاعر الحزن والأسى.