أكد محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان خبر مقتل شقيق محمد حمدوش ابن مدينة الفنيدق و الملقب ب"كوكيتو" بسوريا. و ذكر بنعيسى في اتصال مع بريس تطوان أن شقيق حمدوش أو كما عرف إعلاميا بقاطع الرؤوس بتنظيم "داعش" الارهابي التحق بالتنظيم في سوريا أواخر سنة 2015.
و أوضح بنعيسى أن شقيق "كوكيتو" و هو في العشرينات من عمره و كان يتابع دراسته الجامعية قبل التحاقه بالتنظيم الإرهابي.
هذا و كانت السلطات التركية قد أعلنت نهاية شهر دجنبر من السنة الماضية، عن اعتقال آسية أحمد محمد(26عاما)، زوجة محمد حمدوش والذي اشتهر بالصورة التي التقطها مع عدد من رؤوس القتلى المقطوعة في سوريا، وكان أيضا قد قدم عددا من القنابل لزوجته "كهدية بمناسبة زواجهما".
وكان حمدوش قد غادر مدينة الدارالبيضاء في اتجاه العراق ومنها إلى سوريا عام 2013، قبل أن يقتل أثناء أحد المعارك في حلب السورية سنتين على انضمامه لتنظيم "داعش" في نوفمبر عام 2015، وعمره آن ذلك 28 سنة، بعد أن عينه التنظيم قائدا على كتيبة مكونة من 200 مقاتل.
و في سياق متصل كشف المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف في تقرير له حول نهاية المقاتلين المغاربة المتحدرين من شمال المغرب بسورياوالعراق أن سنة 2016 عرفت تراجع عدد الملتحقين المغاربة بالتنظيمات الإرهابية بسورياوالعراق وعلى رأسها "داعش".
و أرجع التقرير هذا التراجع إلى عوامل وأسباب متعددة، منها ما هو متعلق بالإجراءات التي اتبعتها السلطات المغربية المتمثلة أساسا في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط فوق التراب المغربي في إطار ما يسمى بالحملات الاستباقية، ومنها ما هو خارجي مرتبط بالأوضاع بسورياوالعراق حيث تراجع مد تنظيم "داعش" بفقدانها مساحات واسعة بالبلدين منذ أكتوبر الماضي، ومقتل أبرز القيادات المغربية بالتنظيم ذاتها والتي لعبت دورا كبير في التجنيد والاستقطاب ومنح ما يسمى في أدبيات الجماعات الإرهابية " بالتزكية ".