تفاجئ عشاق برشلونة مساء الخميس، بالتقارير التي أشارت إلى رغبة ليونيل ميسي في إنهاء مسيرته مع النادي الكتالوني بحلول 30 يونيو 2021، أي بعد انتهاء عقده، وفقًا لما أعلنته شبكة «سير» الإسبانية في البرنامج الإذاعي «لارجيرو». ووفقًا لمانو كارينيو، مقدم البرنامج، فإن النجم الأرجنتيني قرر إيقاف مفاوضات تجديد عقده مع إدارة جوسيب ماريا بارتوميو، ليضع نقطة أخيرة في مسيرته مع البارسا. قرار ميسي ضربة قوية مباشرة إلى إدارة بارتوميو، الذي يستعد للدعوة لانتخابات في فصل الربيع المقبل، بالإضافة إلى عدم قدرته على الترشح للانتخابات مرة أخرى، لهذا إقناع ميسي بالتجديد كان سيصبح «الختام الكبير» لإنجازات الإدارة الحالية داخل قلعة «الكامب نو». إعلان ميسي المفاجئ ليس وداعًا، بل دق ناقوس خطر في مستقبل الإدارة الحالية، والمسمار الأخير لعدم استمرارية كيكي سيتين، مدربًا للبارسا، وبالنظر لأبعد من ذلك، هي دعوة مبكرة لتقديم الانتخابات. ويتبقى الآن رد فعل برشلونة أمام هذه التقارير، وخروج رئيس البلوجرانا من صمته الطويل لمواجهة مشكلات الفريق الأخيرة ومحاولة حلها. وحتى 10 يونيو الماضي، كان لدى ميسي إمكانية الرحيل عن برشلونة بعد نهاية الموسم الحالي، ولكنه لم يفعل ذلك، ومدّ عقده الموقع مع البارسا في 25 نوفمبر 2017، ليستمر مع النادي الكتالوني حتى 30 يونيو 2021، مع وجود شرط جزائي في عقده يسمح له بفسخ هذا الاتفاق في نهاية كل موسم، وهذا يعني أن البرغوث الأرجنتيني كان قادرًا على الرحيل عن قلعة البلوجرانا منذ شهر. وتتناقض هذه التقارير مع المعلومات الصادرة من داخل النادي، والتي تشير إلى وجود هدوء في برشلونة فيما يتعلق بتجديد عقد ميسي، ووفقًا للتقارير الرسمية فإن بارتوميو ووالد ميسي قاما مؤخرًا بوضع القشور الأساسية لتجديد عقده النجم الأرجنتيني حتى 2023 بنفس البنود التي تطبق، بمعنى أن ميسي لديه قدرة فسخ العقد قبل 30 يونيو من أي عام في هذه الفترة. وكشفت سير أن السبب الرئيسي لقرار ميسي يرجع للسياسة الخاطئة لإدارة بارتوميو والاختلافات مع الإدارة الرياضية ومشاداته مع إريك أبيدال، بالإضافة إلى خلافاته مع سيتين بجانب عدم فهم السبب في منع عودة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا. وأضافت الشبكة الإسبانية أن ميسي غاضب من مسألة إلقاء اللوم عليه بعد النتائج السلبية بالإضافة للإشارة للتدخل في تشكيلة الفريق وفرض مشاركة لاعبين أساسين مثل سواريز وفيدال على حساب أنطوان جريزمان. على أي حال، ما يحدث في برشلونة بمثابة ثقب في مركب البارسا، الذي يعيش لحظات حرجة وميسي حذر من هذا الأمر منذ عدة أشهر، بأن الفريق لن يستطيع الفوز ببطولة التشامبيونزليج، الأمر الذي اعترض عليه سيتين ليرد عليه ميسي بأنه لعب بطولات تشامبيونز أكثر، والآن مع تصدر ريال مدريد قمة الليجا بفارق 4 نقاط، يبدو أن تحقيق لقب الليجا مستحيلاً هو الآخر، وكل هذا يجعل ميسي الباحث دائمًا عن الألقاب والبطولات يشعر بالغضب، وربما نرى قريبًا وفقًا لرؤية «سير» كتابة نهاية ميسي في «الكامب نو».