توجه كاميرا الهاتف إلى وجهها ، وهي تضع الكريم الليلي على بشرتها ، بنصف ثياب أو أقل ، من داخل ملاذ الانسان وستره " غرفة نومها " وتوجه رسالة للنساء المتزوجات ، أن أزواجهن من حقهم أن " يبصبصوا برا " بسب إهمال الزوجة لنفسها ، في أكبر محاولة للفت النظر وحملة تسويقية للنفس " شوفوني وانا بهتم ببشرتي " لإعطاء مبرر لعلاقات المتزوجين ببنات الشوارع ربما ، اللواتي لا يعرفن معنى الزواج ، ولا الأمومة ، ولا يعرفن معنى أن تكون الزوجة امرأة لرجل واحد ، وليست متاحة للجميع .. تنتشر الظاهرة ، نعم ربما تُهمل المرأة مظهرها لسبب ما ، لظرف ما والرجل أيضاً ، ينسى نفسه ، ولا نبرر خيانة الزوجة له لهذا السبب ، ولكن لن تخرج المرأة على العلن وهي تُقلب الطعام على الغاز لعائلتها، ولا لسهرها طوال الليل مع طفلها ، ولا لمساعدة أبناءها بحل فروضهم المدرسية ، ولا لتقشير برتقالة لزوجها، ولا لاهتمامها بنفسها أيضاً! . ولا وهي تقاسم أموالها مع زوجها ليحظوا بمستوى معيشي أكبر . لن ينشر الرجل فيديو له ، وهو يقوم بالمجاهدة في الحياة لتقديم النقود لأبناءه ، لن تعرفون شيء عن حروبه ، ولا تعبه ، ولا العبئ المحمول على أكتافه ، ولن ينشر سعادته وهو يفتح باب المنزل ويدخل إلى ملاذه الآمن وزوجته وأولاده .. ولا ننكر أن هنالك متزوجين نعم يسقطون بشباك امرأة بسبب أن زوجته مهملة ، ولكن هل هذه المرأة ستسد الإهمال بأي طريقة ؟! نفسية ، علاقة أم جسدية ؟! .. ولكن العلاقات هذه مبنية على المادة ..هي تريد المال ، وهو يريد اي شيء سهل..ومتاح .. وللعلم 90% من الرجال يدعون أن "مبرر الخيانة" إهمال الزوجة للزوج أو الزوج للزوجة ، 100% ادعائهم كاذب .. الخيانة لا مبرر لها .. إذا كان الأمر بهذا السوء فالطلاق مُباح "وحلال" وليس الخيانة الجسدية والنفسية مع الآخرين "الحرام " .. كل شيء تستطيع إغواءه و شراءه بالنقود ،إلا النساء الأصايل والرجال الغانمين ..