قال أحد المشاركين في الحراك الشعبي الذي انطلق أمس الأربعاء 2017-01-04 بمدينة الحسيمية، إن الشرارة الأولى التي شكلت بداية الإحتجاج، تتمثل في إقامة معرض للصناعة التقليدية بساحة المدينة الكبرى، التي تعتبر محج المحتجين والمتظاهرين منذ سنوات، الأمر الذي لم يستسغه بعض النشطاء الحقوقيين، واعتبروه بداية الحجر على المكتسبات وتضييق الخناق عليهم، مما جعلهم ينزلون بالعشرات إلى الشارع، تعبيرا عن استنكارهم للأمر. وقال ذات المصدر في تصريحه، إن المحتجين غالبيتهم من اللجنة المكلفة بمتابعة ملف محسن فكري، هذا الأخير، كان له حضور أيضا في الشعارات بل وفي تأجيج الوضع، إذ نادى المتظاهرون بتسريع معاقبة المتورطين وحذروا من الإلتفاف على حقه، مشيرا إلى أن مستهل المناوشات كان خلال السادسة من مساء أمس، لتعقبها تعبئة مكثفة للنشطاء الذين حضروا إلى عين المكان، وعبروا عن استياءهم. من جهة أخرى، قال المصدر، إن السلطة قابلت الإحتجاج بعنف، وغلقت منافد المدينة وقامت بإنزال أمن كثيف، مؤكدا أن المحتجين يسعون إلى القيام بإضراب عام في مدينة الحسيمة في خطوة تصعيدية وتحذيرية قصد الإستجابة لمطالبهم والنظر في قضاياهم المعروضة. وما تزال شوارع الحسيمة تعيش على وقع كر و فر بين قوات الأمن و العمومية و المحتجين، مباشرة بعد فض اعتصام عن طريق القوة بالساحة الكبرى ليلة الأربعاء.