أعلنت السلطات التركية أمس الأربعاء، عن اعتقال سيدتين اسبانيتين من أصول مغربية، تابعتان لتنظيم "داعش"، كانتا في طريق العودة إلى أوروبا عبر تركيا ، مصحوبتين بصغارهما، بعد أن كانتا قد التحقتا عام 2014 بالتنظيم الارهابي بسوريا مرورا بسبتة، وانضمامهما لزوجيهما هناك، وهما جهاديان معروفان شاركا في العشرات من عمليات القتل هناك.
و قالت وسائل إعلام اسبانية نقلا عن بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية إن الأمر يتعلق بالمدعوتين فاطمة عاقيل لغميش(21عاما)، وآسية أحمد محمد(26عاما)، والأخيرة زوجة الجهادي محمد حمدوش ابن مدينة الفنيدق بالشمال المغربي الملقب ب"كوكيطو"، والذي اشتهر بالصورة التي التقطها مع عدد من رؤوس القتلى المقطوعة في سوريا، وكان أيضا قد قدم عددا من القنابل لزوجته "كهدية بمناسبة زواجهما".
بلاغ الداخلية الاسبانية أوضح كذلك أن "اعتقال الجهاديتين جاء نتيجة تحقيقات معقدة استمرت لأزيد من سنتين قام بها متخصصون من استخبارات الحرس المدني بتعاون مع السلطات وقوات الأمن التركية".
وكان حمدوش قد غادر مدينة الدارالبيضاء في اتجاه العراق ومنها إلى سوريا عام 2013، قبل أن يقتل أثناء أحد المعارك في حلب السورية سنتين على انضمامه لتنظيم “داعش” في نوفمبر عام 2015،وعمره آن ذلك 28 سنة، بعد أن عينه التنظيم قائدا على كتيبة مكونة من 200 مقاتلا. أما الجهادية الثانية فاطمة عاقيل لغميش، فهي زوجة الجهادي مراد قاضي الذي قضى بدوره في معارك بسوريا.
و في سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس الأربعاء حبس ألف و313 شخصا من بين ثلاثة آلاف و359 شخصا تم توقيفهم على خلال العام الجاري في إطار مكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وذكرت الوزارة في بيان أن قوات الأمن التركية أوقفت 3 آلاف و359 شخصا بينهم ألف و485 أجنبيا في إطار التحقيقات حبست منهم ألفا و313 شخصا بينهم 679 أجنبيا لارتباطهم بالتنظيم الإرهابي. وأضاف البيان أن السلطات التركية حظرت دخول 52 ألفا و75 شخصا من 145 بلدا إلى تركيا في إطار مكافحة "داعش" إلى جانب ترحيل 4 آلاف و19 شخصا. وأشار إلى أن 7 آلاف و15 شخصا تم توقيفهم في تركيا ما بين 2011 و2016 بينهم ألفان و712 أجنبي للاشتباه بانتمائهم ل"داعش" حبس منهم ألفين و304 شخصا بينهم 932 أجنبيا خلال الفترة المذكورة. ولفت البيان إلى أن السلطات التركية أوقفت ألفين و189 أجنبيا يحملون جنسيات عشرة بلدان هي سوريا وروسيا والعراق والصين وطاجيكستان وأذربيجان والمغرب ومصر وأوزبكستان وتونس وحبست 771 شخصا منهم.