أعلنت خدمة التراسل الفوري واتساب المملوكة لشركة فيسبوك الخميس الماضي عن تحديث جديد لشروط وسياسة الخصوصية أصبحت بموجبه تشارك معلومات الحساب الخاصة بمستخدميها مع فيسبوك بحجة تحسين محتوى الإعلانات الموجهة إليهم. ويعد هذا التحديث لسياسة الخصوصية هو الأول الذي تجريه واتساب منذ أربع سنوات، وهو يخالف التعهد الذي قطعته الخدمة على نفسها بعد استحواذ فيسبوك عليها عام 2014، حين أكدت أن الصفقة لن تؤثر على خصوصية مستخدميها الذين يزيد عددهم حاليا على مليار شخص. لكن بما أن هذا الأمر قد تغير الآن -كما كان يخشى ويتوقع المستخدمون- فيمكن للمستخدمين إيقاف ذلك ومنع واتساب من مشاركة أي معلومات خاصة بهم مع منصة فيسبوك. ويحصل المستخدم عند وصول الميزة بشكل رسمي على تنبيه بأن سياسية الخصوصية قد تغيرت، حيث يظهر تنبيه ضمن رسالة الموافقة على شروط الخدمة التي لا يقرؤها معظم المستخدمين في الغالب. وينبغي للمستخدم عدم الضغط بشكل سريع على زر الموافقة، والضغط على قراءة المزيد، ومن ثم الانتقال إلى الأسفل وإلغاء تفعيل مؤشر الموافقة على الشروط التي تتضمن مشاركة المعلومات الشخصية مع فيسبوك. كما يمكن للمستخدم، إذا نقر على الموافقة خطأ قبل تعطيل هذه الميزة، التراجع عن الموافقة وتصحيح الخطأ خلال مدة ثلاثين يوما. ويتم ذلك بالتوجه إلى الإعدادات الخاصة بتطبيق واتساب ومن ثم الحساب ومن ثم إلغاء الإشارة ضمن مربع التحديد بجوار خيار "مشاركة معلومات حسابي". وتضمن هذه الطريقة عدم قيام تطبيق التراسل بمشاركة رقم الهاتف الخاص بالمستخدم مع فيسبوك، وحماية بقية بياناته الشخصية وإبقائها آمنة. ويلاحظ أنه عند إلغاء خيار "مشاركة معلومات حسابي" تأتي رسالة تحذير لتأكيد الأمر بعدم الرغبة في المشاركة، وعند النقر على "لا تشارك" في تلك الرسالة سيزول خيار "مشاركة معلومات حسابي" نهائيا من واتساب ولن تكون قادرا على تفعيله لاحقا.