كشفت معلومات، صادرة عن الإعلام الإسباني، نقلا عن مصادر أمنية وقضائية في الجارة الشمالية، أن المسؤول الأول عن التنظيم الإرهابي “داعش” في سبتة ومليلية المحتلتين، والجزيرة الإيبرية، يتحدر من مدينة المضيق شمال المغرب. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بالمغربي أشرف جوادي، المعروف في التنظيم ب”أبو أنس الأندلسي”، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث دولية بتهم “الانتماء إلى تنظيم إرهابي، والتجنيد، والاستقطاب، والدعاية له، خصوصا بين المغاربة، إذ تمكن من تجنيد العديد منهم”. وأضاف المصدر نفسه أن أشرف، المزداد في يوليوز 1994، يوجد في مكان مجهول في سوريا، منذ عامين على الأقل، حيث يوجه تعليماته إلى أتباعه في إسبانيا، إذ وصفته تقارير سرية إسبانية ب”الأكثر تطرفا وخطرا” على استقرار الجارة الشمالية. ويرى خبراء إسبان أن أشرف يشكل تهديدا على استقرار المغرب، أيضا، بحكم أن أغلبية أتباعه من المغاربة، المتحدرين من الشمال. وأورد المصدر ذاته، أن المغربي أشرف تدرب على استعمال السلاح، وعمل مع الجماعة الجهادية “حركة الشام”، لينتقل بعدها إلى “جبهة النصرة”، قبل أن يستقر به الحال في الوقت الراهن بتنظيم “داعش”، وهنا- حسب الخبراء- تكمن خطورته، حيث مر بأبرز الجماعات الجهادية، مما سمح له بنسج شبكة علاقات واسعة. ويسابق المحققون الإسبان “الزمن” لمعرف إن كان “القائد” المغربي تمكن من خلق شبكة من “الذئاب المنفردة”، أو “خلايا نائمة” مستعدة للقيام باعتداءات إرهابية في أي لحظة. وتمكن المحققون الإسبان من اكتشاف قيادة المغربي أشرف لفرع داعش في إسبانيا، انطلاقا من سوريا بعد توقيف الداعشية المغربية، سكينة أبو درار، البالغة من العمر 20 ربيعا، بجزر الكناري، ب 8 دجنبر 2015، والجهادية المغربية سميرة ييرو، والجهادي المغربي مروان بناصر، الذي كانت له علاقة بتجنيد كل هؤلاء، علاوة على ثبوت تواصله مع جهاديين مغاربة آخرين في إيطاليا مثل: مريم الرحالي، والمغربي مصطفى عبدالناصر، الذي توفي في سوريا. وتم فجر، أمس الاثنين المنصرم اعتقال مواطنين مغربيين في مدينتي مورسيا، وبلد الوليد بتهم الانتماء إلى التنظيم الإرهابي “داعش”، وكذلك محاولة السفر إلى سوريا للتدرب على السلاح، والعودة إلى القيام باعتداءات إرهابية في إسبانيا.