أدانت المحكمة الابتدائية بالعرائش طبيبا ومولدتين في قضية “فرح” التي كانت قد توفيت هي وجنينها جراء “الامتناع عن تقديم المساعدة لها”، إذ أدين بالحبس النافذ الأفراد الثلاثة. وقضت المحكمة، أمس يوم الثلاثاء 03 ديسمبر 2019، بشهرين ونصف الشهر من الحبس النافذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق الطبيب “ي. ب”، وإدانة القابلة “ف. ت” ب3 أشهر نافذة وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، وإدانة أخرى للقابلة “ن. ا” بشهرين نافذين، كما قضت بالتعويض المدني بالتضامن للثلاثة أفراد بمبلغ 300 ألف درهم. ووجهت إلى المتابعين تهم تتعلق ب”عدم تقديم المساعدة لامرأة حامل في خطر”، و”التسبب عن غير قصد في القتل غير العمد نتيجة الإهمال والامتناع عن أداء الخدمة”، و”العنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل”. وأمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، في شهر شتنبر الماضي، بإيداع طبيب وممرضة السجن المحلي بالمدينة ذاتها، ومتابعتهما في حالة اعتقال احتياطي، على خلفية وفاة ابنة مدينة القصر الكبير “فرح” وجنينها بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش. وكانت واقعة وفاة ابنة مدينة القصر الكبير “فرح” بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش خلّفت احتجاجات بالمدينة، تندد بالحالة المزرية التي وصل إليها القطاع الصحي. يذكر أن ولادة فرح “كان يفترض أن تتم بتاريخ 12 شتنبر 2019، إلا أن الضحية قُوبلت بداية برفض استقبالها وبالتماطل والابتزاز من طرف إحدى الممرضات، بالإضافة إلى عدم وجود طبيب الولادة ورفضه الحضور إلى المستشفى، بحجة أن المرحومة تتظاهر بالألم (كتبوحط) بشهادة الحاضرين والحاضرات من أسرة المرحومة. وفرض عليها الانتظار إلى غاية 19 شتنبر دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة”، بحسب ما أكدته عائلتها.