كشفت التحقيقات الأولية بشأن وفاة ابنة مدينة القصر الكبير "فرح" وجنينها، بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش، عن تورط ثلاثة أطر طبية؛ من بينها طبيب، في الموضوع. وأكد مصدر من وزارة الصحة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن النتائج الأولية للتحقيق حول ظروف وملابسات وفاة امرأة حامل وجنينها، يوم الخميس الماضي بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، بيّنت، إلى حدود الساعة، مسؤولية ثلاثة أطر (طبيب ومولدتان) يشتغلون بنفس المستشفى، بسبب "قصور وإهمال في التكفل بحالة السيدة الحامل". وقال المصدر إنه في انتظار نتائج التحقيق الذي أمر به الوكيل العام للملك، فقد تمت إحالة الملف التأديبي للأطر الثلاثة كاملا على المديرية الجهوية للصحة بولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، "قصد عرضهم على أنظار المجلس التأديبي المختص، وبعد ذلك موافاة مديرية الموارد البشرية بنتائج البحث التمهيدي، لاتخاذ الإجراءات التأديبية"، يضيف المصدر. وكانت واقعة وفاة ابنة مدينة القصر الكبير "فرح" بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش خلّفت احتجاجات بالمدينة، تندد بالحالة المزرية التي وصل إليها القطاع الصحي. وسبق أن وجّه الحزب الاشتراكي الموحد بالقصر الكبير رسالة إلى أنس الدكالي، وزير الصحة، على إثر وفاة فرح. وقال رفاق نبيلة منيب، في مراسلة توصلت هسبريس بنسخة منها، إن وفاة فرح جاءت "نتيجة سوء المعاملة والإهمال المؤدي إلى الموت، بشهادة أفراد من عائلة الضحية؛ وهي الحالة الثانية في ظرف أقل من شهرين". وأوضح الاشتراكي الموحد أنه "كان من المفروض أن تجد المرحومة كل العناية الطبية اللازمة التي تتطلبها العملية الجراحية بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، وأمام غياب الطبيب عن المشفى دفع بالعاملين إلى توجيهها إلى المستشفى الإقليمي". وتابع المصدر ذاته أن "الولادة كان يفترض أن تتم بتاريخ 12 شتنبر 2019، إلا أن الضحية قُوبلت بداية برفض استقبالها وبالتماطل والابتزاز من طرف إحدى الممرضات، بالإضافة إلى عدم وجود طبيب الولادة ورفضه الحضور للمستشفى بحجة أن المرحومة تتظاهر بالألم (كتبوحط) بشهادة الحاضرين والحاضرات من أسرة المرحومة. وفرض عليها الانتظار لغاية 19 شتنبر دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة".