“أطفالنا يولدون كما تشتهي وزارة الصحة أن يموتوا” نراسلكم اضطراريا بعد تعرض المرحومة “فرح” لسوء المعاملة وللاهمال المؤدي إلى الوفاة بمستشفى الاميرة مريم بالعرائش بشهادة أفراد من عائلة الضحية وهي الحالة التانية في ظرف اقل من شهرين، لقد كان من المفروض أن تجد المرحومة كل العناية الطبية اللازمة التي تتطلبها العملية الجراحية بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، و أمام غياب الطبيب عن المشفى دفع بالعاملين إلى توجيهها إلى المستشفى الاقليمي كما كان من المفروض ايضا أن تتم الولادة بتاريخ: 12 شتنبر 2019 إلا أن الضحية قوبلت بداية برفض استقبالها وبالتماطل والابتزاز من طرف إحدى الممرضات بالاضافة لعدم تواجد طبيب الولادة ورفضه الحضور للمستشفى بحجة أن المرحومة تتظاهر بالالم (كتبوحط) بشهادة الحاضرين والحاضرات من أسرة المرحومة. وفرض عليها الانتظار لغاية 19 شتنبر دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة السيد الوزير ، لقد امرتم بفتح تحقيق كما فعلتم أواخر شهر يوليوز مع حالة السيدة صفاء وأنتم تعلمون أن السبب الحقيقي هو عدم وجود أطر طبية بمستشفى القرب الذي أشرفتم على تدشينه واطلقتم خلالها جملة من الوعود بتعيين ما يلزم من الأطر الطبية والشبه الطبية والإدارية والتقنية والتي قدرت ب120 اطار من بينهم عشرون طبيبا اختصاصيا! وهي الوعود التي استغلها رئيس المجلس البلدي في إطلاق حملة تضليلية تروج للمستشفى الجديد كمستشفى متعدد التخصصات.. لا حاجة لسكان المدينة بكل التحقيقات التي تفتحونها لأننا ندرك أن مشكلة انعدام الاطر بالمستشفى الجديد– فضلا عن الخصاص المسجل وطنيا– ناتج بالدرجة الأولى عن غياب التوزيع المجالي العادل لها ، اضافة وهي استمرار لسياسة المغرب النافع والمغرب الغير النافع التي نهجتها كل الحكومات المتعاقبة تجاه العديد من المناطق والمدن. إن عدم تعيين طاقم طبي واداري وتقني بالمستشفى يعد جريمة في حق ساكنة تقدر ب300 الف نسمة. السيد الوزير، إذا كنتم تنتظرون نتائج التحقيق الذي أمرتم بفتحه فإننا نقول لك أن وفيات النساء أثناء الوضع وصمة عار على جبين وزارتك ونقطة سوداء في سياسة بلد بأكمله .. كلنا ضحايا وعودكم الكاذبة ولتضليلكم الإعلامي الذي انخرط فيه كل مسؤولي القطاع جهويا واقليميا وجعل منه رئيس المجلس البلدي حملة انتخابية مفتوحة. ونختم لك هذه الرسالة بشعار رددته أسرة المرحومة فرح في شوارع مدينة القصر الكبير ليومين متتاليين يقول : ‘الاطباء يقتلون ، وزارة الصحة تقتل'