بريس تطوان في حوار صحفي مع فوزية المامون رئيسة مركز أنجال لرعاية الطفولة وتوعية الأسرة بريس تطوان: هل لكم أن تقدموا لنا معطيات عامة حول مركز أنجال ؟ جواب : إن مركز أنجال كجمعية ابتدأ عمله سنة 1973 وبداية العمل لم تكن مع أطفال الشوارع بل كانت البداية مع فئة الأطفال الجانحين والأطفال المهددين بالإنحراف. كما أن إلتحاقي بالمركز كان سنة 1996 كمحامية، ومن خلال ملاحظتي للعمل المهني لاحظت أن هناك مجموعة من القضايا تحال على المحكمة تهم هذه الشريحة من الأطفال. وأن هذه الظاهرة كانت قليلة في مدينة تطوان، كما أن "جمعية بيتي" كانت في بدايتها الأولى، و كنت كاتبة عامة بالجمعية، فاقترحت على الجمعية أن تقدم للأطفال مجموعة من الخدمات نظراً لما يعانونه في الشارع. وللقيام بهذا العمل كان لابد من دراسة أولية حول تمركز هذه الشريحة من الأطفال وتوعيتهم. بعد انطلاق الدراسة إلتقيت بالصدفة بأحد المواطنين الإسبانيين الذي كان يعمل بكودسبا حيث طرحت عليه فكرة على أساس القيام بمشروع استقبال نهاري .بعدما تم الإتفاق طرحت الفكرة على مجموعة الإتحاد الأوربي. كان هذا أول مشروع بالمغرب إذ تحول من مركز للإستقبال النهاري إلى دور للإيواء أي منازل عائلية نموذجية بما فيها منزلين للذكور ومنزل للإنات. بريس تطوان: لماذا ركزتم في عملكم على فئة الأطفال المشردين دون غيرهم؟ جواب : حب العمل هو الذي جعلنا نتواصل مع مجموعة من المجالات، وإذا أحببت عملك ستعطي أكثر، كما أن هذه الظاهرة كانت تفرض ذاتها على الواقع المعاش ماجعلنا نستهدف هذه الفئة من الأطفال . بريس تطوان: ماهي طبيعة الإكراهات والتحديات التي تواجه المركز وتحد من عمله ؟ جواب : هناك إكراهات وتحديات، ولكن مادمت تحب عملك فستتحدى كل الصعاب ، ومن بين التحديات التي تواجهنا هي التحديات المالية حيث لدينا ثلاث مراكز : دار للإيواء ودار للإنات ومركز للإستقبال النهاري، وكل هذه الأعمال تتم بمساهمة من المحسنين والمتطوعين المؤمنين بهذا المشروع. بريس تطوان: هل هناك جهة داعمة لمشروعكم الخيري بالمركز؟ جواب : لا توجد أي جهة داعمة لهذا المشروع الخيري لا وطنية ولا محلية، ونحن كمركز خيري قمنا بتقديم طلبات لعدة جهات للحصول على المنح ، إلا أننا إلى حد الآن لم نتوصل بأي شيء.وحسابنا البنكي الخاص مفتوح للجميع للتأكد مما أقول، فهناك فقط دعم من طرف المحسنين والمتطوعين الذين يساهمون مع المركز . بريس تطوان: ماهي طبيعة الخدمات والأنشطة التي تقدمونها للأطفال المشردين؟ جواب : هناك عدة أنشطة وخدمات نقدمها للأطفال من داخل المركز منها الأنشطة الترفيهية وأنشطة التمدرس، فلدينا أطفال وصلوا إلى الجامعة وهناك من أتم دراسته الجامعية ولدينا أطفال يدرسون في تكوينات مهنية ومعهد للموسيقى والرسم ... أي أن الأطفال داخل المركز يستفيدون من عدة خدمات كأنهم من داخل الوسط العائلي أوأكثر ،وليس هناك إلا فرق واحد بدل أن يكون لديهم الأب والأم في المركز لديه مربية. بريس تطوان: : كلمتكم الأخيرة عبر منبر بريس تطوان ؟ جواب : نتمنى لكم كل التوفيق ونتمنى أن يكون هناك إعلام صادق أي أن لايكون إعلاما تجميليا، حيث يجب عليه أن ينقل الحقيقة كما هي والإبتعاد على الإعتماد على الصورة النمطية مثال أن يلتقط المصور صور لطفل متشرد وآخر يتصدق عليه لكي لا يكون هناك تأثير على نفسية ذلك الطفل والحفاظ على صورته العادية وكرامته الإنسانية ، ولا فرق بينه وبين مواطن آخر وأن الشارع لم يلد أحداً.