نظمت عمالة المضيقالفنيدق صباح اليوم الخميس 31 أكتوبر 2019 لقاء تحسيسيا حول الطفولة المبكرة. ويندرج هذا اللقاء، الذي حضره عامل عمالة المضيقالفنيدق ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات من المجتمع المدني، في سياق الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة الممتدة من 27 أكتوبر إلى غاية 4 نونبر 2019 بجميع عمالات وأقاليم المملكة. وعرف هذا اللقاء التحسيسي، الذي يتعلق بمضامين المحور الرابع للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023 والمتمثل في الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تقديم عروض حول كيفية الاستثمار في الطفولة المبكرة من خلال التطرق لوضعية صحة الأم والطفل بعمالة المضيقالفنيدق وذلك عبر تيسير الولوج إلى الخدمات المتعلقة بالولادة بمراكز مراقبة وخاصة بدور الأمومة، وتقوية العلاجات المخصصة لفائدة حديثي الولادة، إضافة إلى تقوية التتبع للوضع الغذائي لدى الفئات المستهدفة وتحسيس المواطنين بأهمية هذه البرامج. وشهد اللقاء كذلك تقديم عرض حول وضعية التعليم الأولي بعمالة المضيقالفنيدق، حيث تمت الإشارة إلى أهمية توفير التعليم الأولي بالمناطق القروية داخل النفوذ الترابي للعمالة إضافة إلى الحرص على ضمان الجودة وأهمية التحسيس في صفوف الأسر بأهمية إدماج أبنائهم في التعليم الأولي. وفي معرض كلمة افتتاحية بمناسبة هذا اللقاء، أكد عامل عمالة المضيقالفنيدق على الأهمية الكبيرة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمحور المتعلق بتنمية الرأسمال البشري من خلال العناية والاهتمام بفئة الأطفال والشباب، مشيرا إلى أهمية انخراط كافة الفاعلين التنمويين بالمنطقة لإنجاح هذا البرنامج الخاص بالمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وشدد عامل المضيقالفنيدق على ضرورة بذل مزيد من الجهد من طرف مصالح وزارة الصحة والتربية الوطنية والجماعات الترابية بالعمالة قصد تحقيق النجاعة في تنزيل المشاريع الخاصة بتنمية الطفولة، مؤكدا أن مرحلة الطفولة المبكرة تشكل محطة أساسية وجوهرية لبناء جيل الغد. وأعرب المتحدث عن أهمية إعمال المقاربة التشاركية بين كافة الفاعلين والعمل على التقائية تدخلاتهم الرامية إلى تحسين المشاريع المرتبطة بالتعليم الأولي وتعزيز صحة الأم والطفل، مذكرا بالتوجيهات الملكية السامية في هذا الإطار والتي تدعو إلى ضرورة الانكباب على دعم الرأسمال البشري للشباب والأجيال الصاعدة.