أطلقت مجموعة تسمي نفسها مجموعة أقليات لمناهضة التجريم و التمييز ضد الأقليات الجنسية و الدينية وَسْماً (هاشتاغ) على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" بعنوان "222 برا، مغاربة ماشي مسلمين". وقالت المجموعة في بيان لها "و نحن في الساعات الأولى من شهر رمضان، شهر الإمساك عن شهوتي البطن و الفرج، هذا الشهر الذي يجبر فيه المسلم و غير المسلم على الصيام، تطبيقا للركن الرابع من الإسلام ... و حسب التعاليم الإسلامية فإن صيام رمضان فريضة على كل مسلم و مسلمة ما لم يكن عذر شرعي يعفيه من هذا الفرض". وأوضحت ذات المجموعة أنه في المغرب الذي يتبنى دستوره الجديد لسنة 2011 الدين الإسلامي كدين رسمي للدولة من خلال الفصل 3 ( الإسلام دين الدولة...)، بناء على هذا الفصل تجعل الدولة المغربية، كل مواطن مغربي مسلم بحكم الدستور، رغم أن ليس كل المغاربة مسلمين، إلا أن الدولة مع ذلك تعطي لنفسها كامل الصلاحيات في جعل كل المواطنين مسلمين، وذلك باعتبار "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي". و طالبت ذات المجموعة في بيانها بإقرار لمدنية الدولة، التي في ظلها سيتحقق الاحترام التام لمعتقدات و أديان المواطنات و المواطنين، و بالعمل على إزالة الفصل 222 من مسودة القانون الجنائي الجديد، و كل الفصول التي لا تحترم الحرية الفردية للمواطنات و المواطنين، مع ملاءمة كل التشريعات الوطنية مع ما صادق عليه المغرب من اتفاقيات و معاهدات تحمي الحرية الفردية للأشخاص، و التي تأتي في المرتبة الأولى عن أي تشريع وطني، والتوقف الفوري عن ملاحقة و اعتقال الأشخاص في رمضان بتهمة الإفطار العلني.