فرع تطوان/ حول الزيارة التي قام بها إلى إقامة سارة و شركة بريميرابوا على إثر الشكاية التي تقدم بها السيد محمد الطبيجي إلى مركز حقوق الناس المغرب – فرع تطوان – و التي يدعي فيها أن سكان إقامة سارة يعيشون في قلق دائم و خوف مستمر بسبب وجود شركة " بريميرابوا " و التي شبهها المشتكي بالقنبلة الموقوتة ، فهي تقع في الطابق الأرضي من الإقامة و تشكل خطرا كبيرا على الساكنة ، و من خلال هذه التصريحات تكونت لجنة من مركز حقوق الناس للنظر في هذا الموضوع الهام الذي شكل صراعا بين بعض السكان و صاحب الشركة . ففي يوم الأربعاء 15 يونيو 2011 زارت هذه اللجنة إقامة " سارة " دون إعلام سابق ، فصعدت إلى الطابق الأول ثم الثاني فالثالث إلى أن وصلت إلى الخامس لتكتشف هل هناك ضجيج آلة النجارة و اثر الغبار المتطاير كما ادعى المشتكي . فلاحظ الجميع أنه لا وجود لأي شيء من هذا القبيل ' بعد ذلك انتقلت اللجنة إلى الإقامة الثانية للتأكد من ذلك فقامت بنفس الشيء , ثم توجهت إلى بعض السكان لاستفسار عن الأمر فكان ردهم بالنفي و أنه لا وجود للضجيج و لا أثر للغبار , و أنه لا علاقة لهم بهذه الشكاية , ثم توجهت اللجنة بعد ذلك إلى بعض المنازل المجاورة للشركة فسمعنا ضجيج آلات النجارة المنبعثة من داخل الشركة ، فسألت سكان هذه البيوت عن الضجيج هل مستمر و مزعج ؟ فأجابت سيدة أنه لا يكون إلا أثناء ساعات العمل و أنهم لا يشتكون من هذا الأمر, بل زادت في قولها أن صاحب الشركة رجل طيب يحترمنا و نحترمه و لا يكن لنا إلا الخير , بعد ذلك كان مسار اللجنة هو الشركة التي توجهت إليها بشكل مفاجئ و عند المدخل لم نسمع أصوات آلات النجارة , بل وجدت بعض العمال يقومون بأعمالهم اليومية , و عندما تقدمت اللجنة إلى داخل الشركة بدأ الضجيج يسمع فوجدنا ثلاثة آلات مشغلة و آلتين غير مستخدمتان مما يدل عل أن عدد آلات النجارة خمسة مطابقة لما هو موثق في دفتر التحملات مزودة بمطاط مضاد للاهتزاز , ثم أثار انتباه اللجنة وجود آلة خاصة بالتهوية و امتصاص الدخان و غبار النجارة , زيادة على نظام خاص بإنذار من الحريق و على الحائط لائحة تشمل التوصيات الخاصة بالتعليمات الواجبة إتباعها في حالة نشوب أي حريق , و هناك أيضا آليات لإخماد الحريق معلقة على الحائط و عددها 15 قارورة و أربع خراطم كلها جاهزة للعمل عند الطوارئ , و للشركة أبواب للإغاثة مصممة وفقا لتصميم الاجلاء . و من خلال هذه الزيارة اكتشفت اللجنة أن هناك خلل في التصريحات التي أدلى بها السيد محمد الطبيجي و التي نعتبرها لا تخضع إلى المعايير الموجودة بالشركة , فاتضح للجنة أن هناك خيوط محبوكة لا أمل لها فاضطرت اللجنة إلى القيام بزيارة أخرى للتأكد و الوصول إلى الحقيقة واكتشاف خبايا هدا المشكل , فكان اقتراحها في النهاية إغلاق الباب الموجودة أمام السيد محمد العيساوي , و تحويل بعض آلات النجارة إلى مكان أخر داخل الشركة للتخفيف من الضجيج . الكوهن عبد الرحيم [email protected]